منوعات

لكل الأزواج الباحثين عن السعادة في العام الجديد.. إليكم خطة التغيير الواجب الالتزام بها


يضع كثير من المتزوجين قائمة أهداف وعادات لتغييرها خلال العام الجديد، فكل ثنائي يبحث عن أفضل خطة لهذا العام.

مع الانشغالات والضغوط اليومية، يشعر الزوجان بالملل والروتين، لكنهما يحتاجان في العام الجديد للتجديد وكسر الرتابة واستعادة الحب والتفاهم والاهتمامات المشتركة.

وهذا ما تحاول بعض الزوجات فعله لاستمرار نجاح الحياة الزوجية وعدم تدهورها عبر وضع خطط هادفة مع بداية كل عام جديد، وتاليا بعض تجاربهن كما روينها للجزيرة نت:

ضحكتي مصدر سعادته
ترى جويل حايك (مديرة علاقات عامة في شركة) أن المصدر الأساسي للسعادة الزوجية هو الرضا بالشريك كما هو، والتأقلم مع عيوبه بأسلوب عملي يسمح بالتغلب عليها وليس تغييرها. وتوضح “كم من زواج انتهى بالفشل، لأن كلا الطرفين يحاول تغيير عيوب الآخر، والحقيقة أن الطباع لا يمكن أن تتغير، لكن يمكننا العمل على تقويم السلوك، وهذا النهج نتبعه أنا وزوجي في كل عام ونضع خطة وأهدافا للتعامل مع عيوب كل منا، حتى نصل إلى نقطة تفاهم واتفاق بكل الرضا”.

التخلي عن الأنانية أحد مصادر سعادة جويل مع زوجها داني، وتقول “قبل أي قرار أفكر أنني أم وزوجة في المقام الأول، ولأن طبيعة عملي تفرض عليَّ السفر بين الحين والآخر، أفكر في ابني وكيفية العناية به وقت السفر، يعاونني في ذلك زوجي الذي يصر دائما على تحمل مسؤوليته كاملة أثناء سفري ويرفض أن تتولى أمي مسؤولية ذلك. لذا قبل أي قرار أرجع إليه، وإن لمست الرضا والموافقة منه أتخذ قراري، خاصة وأن آخر رحلة كانت إلى الولايات المتحدة الأميركية، وكانت مدتها شهرا كاملا، ترددت بقبولها، لكنه دفعني إليها لأنه حريص على تطوير مهاراتي العملية، وهو من النوع الذي يصغي جيدا ولا يهمل أي ملاحظة من ملاحظاتي، وهذا ما يزيد احترامي وتقديري له”.

وتضيف “السعادة الزوجية لا تتطلب كتيّب إرشادات، بل تحققها أمور بسيطة إذا توافر التفاهم والحرص على الاستقرار بين الزوجين، وتختلف أسرار السعادة بين كل زوجين، فزوجي مثلاً دائما ما يقول لي إن ضحكتي مصدر سعادته، وبالفعل ألاحظ أنه مغتبط طالما وأنا سعيدة ولا يحب أن أكون مكتئبة، حينها تغيب عنه الابتسامة”.

السيدة كلودين ج. تتأسف انها لا تستطيع ان تنفذ ولو جزء بسيط من بعض هذه الاهداف للعام الجديد، لان زوجها موسى لا يصغي ليها.

فاشلة في وضع الخطط
أما كلودين.ج فتعتبر نفسها فاشلة في وضع خطط وأهداف لتحسين الأمور التي تربطها بزوجها سواء من ناحية توفير المال، أو الالتزام بمواعيد الطعام، أو ممارسة الهوايات المشتركة معا، أو قضاء المزيد من الوقت معا لإعطاء فرصة لإزالة التوتر والمشاحنات اليومية والروتين القاتل.

وهي تأسف أنها لا تستطيع تنفيذ ولو جزء بسيط من أهداف العام الجديد، لأن زوجها موسى لا يصغي لها بتاتا ولا يكترث بهذا النوع من القرارات، لذلك تجد نفسها في الدوامة ذاتها، ومعظم العادات التي تريد تغييرها لا تتغير لدرجة نفاد الصبر وبدء المشاجرات العنيفة في المنزل، بحسب قولها للجزيرة نت.

الإجازة الزوجية
الزواج لا يخلو من الملل والروتين، والحب سرعان ما يتبدد بعد الزواج، لذا على الزوجين ابتكار أساليب مختلفة تحافظ على سعادتهما، ويأتي في مقدمها “الإجازة الزوجية” لبعض الوقت من أجل تجديد مشاعر الحب والشوق، ويعقب تلك الإجازة سفر ولو حتى في نهاية الأسبوع إلى مكان هادئ يجمع الزوجين، هذا سر السعادة الزوجية بالنسبة إلى ميرا عزام، وهذا ما تقوم به في كل عام لتجديد علاقتها بزوجها ولتحسينها للأفضل، وللشعور بأن زواجها ناجح رغم كل الظروف القاسية وتقبل حدوث أي تغيرات والتكيف معها معا.

وتقول ميرا إن “السر في استمرار العلاقة الزوجية بقدر من السعادة هو تخلي كل طرف عن أنانيته وتحمل المسؤولية الواقعة عليه كاملة، سواء كانت مسؤولية تجاه الشريك أو المنزل أو الأبناء”، مؤكدة أن التخلي عن الأنانية هو السّر الكبير للسعادة الزوجية.

أهمية وضع خطط للعام الجديد
من جهتها تؤكد أخصائية العلاج والتحليل النفسي والسلوكي والإرشاد الأسري رين داغر أنه يجب اتباع بعض الخطوات لكل ثنائي لتحديد الأهداف ومتابعة تنفيذ الخطة على مدار العام:

إلقاء نظرة شاملة على العام المنصرم
يمكنكما طرح العديد من الأسئلة الهامة، وتذكّرا أنه لم يفت الأوان بعد لطرح أسئلتكما حول العام الماضي مثل: ما أفضل شيء حدث لكما؟ أو لكل منكما؟ ما أكبر تحد واجهكما العام الماضي؟ أكبر فرحة عشتماها؟ ما أكبر تغيير شخصي حدث لكما؟ ما الجزء الأكثر متعة في عملكما؟ وما الجزء الأكثر صعوبة في مهنتكما؟ ماذا تعلمتما خلال العام الماضي؟

تكوين صورة شاملة عن الفترة السابقة
يجب أن تكون الأسئلة بسيطة: أفضل حدث في الأشهر الثلاثة الماضية؟ ما أكبر تحد تعرضتما له؟ وكيف كانت حياتكما في العمل والعلاقات، وكذلك ماديا وصحيا واجتماعيا ومع العائلة؟

تحديد أهداف للسنة الجديدة
تحديد الأهداف المشتركة، والمنفردة أيضا، بمعنى أن يحدد كل منكما قائمة بأهدافه على الصعيد الفردي. للأهداف المشتركة، تأكدا من إمكانية تحقيقها وقيمتها الفعلية لكل منكما، فقد ترغبان في مناقشة الحواجز التي قد تنشأ لأنكما تعملان لتحقيق هدف ما معا، على سبيل المثال هل سيكون من الصعب تنسيق جداولكما الزمنية؟ كيف يمكنكما التغلب على ذلك؟

كما يمكنكما الاحتفاظ بقائمة الأهداف التي لا يمكنكما تحقيقها هذا العام، فقد تدرجانها في مخطط العام القادم، وعليكما طرح أسئلة مثل: ما الذي يجلب المتعة لحياتكما؟ ما الشيء الأكثر قيمة في حياتكما؟ هل تشعران بأن هنالك شيئا مفقودا في حياتكما؟ وما هو؟

تحديد أولويات السنة الجديدة
هذه الأسئلة التي يجب طرحها: كيف أريد أن تكون حياتي خلال الأشهر الثلاثة القادمة في العمل والعلاقة الخاصة، ماديا وصحيا واجتماعيا ومع أسرتي؟ كيف أحقق أهم أهدافي خلال هذه الفترة؟ كيف سيكون شكل حياتي بعد 3 أشهر من الآن؟

متابعة العمل على أمر معين
هذا لا يعني نسف كل جهود العام الماضي، وإنما ما يجب عليكما القيام به في المشروع الجديد، بل إلقاء نظرة شاملة على مكامن القوة وتعزيزها، ونقاط الضعف ومعالجتها، فمثلا ربما تحتاج إلى المزيد من المعرفة المتخصصة حول هذا العمل، ولنقل مثلاً إدارة التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي لمحتوى موقع متخصص في العلاقات؛ فأنت تحتاج الخضوع لورشات وتدريب حول تحليل البيانات والإحصاءات المتعلقة بمستخدمي مواقع التواصل في مجال تخصص موقعك، بحسب أخصائية الإرشاد الأسري رين داغر.

أهمية تقييم الخطط
عليكما أن تحددا موعدا للتقييم خطتكما وفقا للأهداف وسير العمل على تحقيقها، فلديكما مسؤولية مشتركة للعمل على تحقيق المخطط السنوي.

نصائح لوضع الخطة السنوية
تؤكد داغر أنه يجب اعتماد بعض النصائح لوضع الخطة، ومن أهمها:

طرح المزيد من الأسئلة بنوايا طيبة: عليك طرح المزيد من الأسئلة حول يوم الشريك في العمل والمنزل لتشجيع التواصل وكسر الصمت في العلاقة الزوجية، والتعاطف مع بعضكما، والتفكير من وجهة نظر الآخر، وتحويل الشكوى في العلاقة إلى أسئلة أيضا، فبدلا من سؤال زوجك عن سبب تأخره في العمل، إسأليه قضاء الوقت معك لأنك مشتاقة له، وهذه النصيحة هي دافع للعمل ووضع خطة سنوية لكما اليوم بأن يسأل أحدكما الآخر عن أهدافه لهذا العام.

الصدق العاطفي: يجب تطوير مهمة الإصغاء بمعنى لا تتابع كرة القدم وزوجتك تخبرك عن مشاكلها في عملها، ولا تقومي بغسل الأطباق أثناء حديث زوجك عن مشاكله أيضا في عمله، بل يجب أن تخصصا الوقت للحديث والإصغاء الفعال وأنتما تنظران إلى بعضكما بمحبة.

العادات السيئة: كسر العادات السيئة والتخلي عن الأشياء الصغيرة والمزعجة، فمثلا يترك زوجك كوب الماء على الطاولة بعد أن يشرب، أو غيرها من التفاصيل الحياتية التي تبدو بسيطة لكنها تكون مزعجة لأحد الطرفين، مثل عادة التدخين في الحمام ورمي السيجارة في المرحاض، مما يسبب شجارا عنيفا بين الزوجين. لذلك من الضروري التعاون والاتفاق معا بهدوء ومحبة على تغيير هذه العادات من دون إصدار أوامر أو شجار أو توتر.

القرارات الإيجابية
وتستعرض الأخصائية بعض القرارات لكل الأزواج لتساعدهم على الشعور بالسعادة والأمان ولتجديد علاقتهم، ومن أهمها:

إضفاء طابع المرح على الحياة الزوجية من خلال ممارسة بعض الألعاب الإلكترونية أو الشطرنج وغيرها من الألعاب الثنائية المختلفة التي تجعل الزوجين يشعران بالسعادة معا.

على الزوجين أن يتفقا في عام 2022 على أن يتوقفا عن محاولة تغيير بعضهما، وأن يتقبلا عيوب كلا منهما.
من الواجب عليهما تقسيم أدوارهما في حياتهما الزوجية لتخفيف الأعباء.
من الضروري على الزوجين الذهاب إلى معالج نفسي أو استشاري علاقات زوجية للاستماع إلى مشاكلهما للحفاظ على صحتهما النفسية، وللمساعدة في إنهاء الخلافات الزوجية، في حال تزايدها.

المصدر : الجزيرة