رأي ومقالات

فقدان كثير من الاسواق لانعدام الثقة في المصدر السوداني لعدم التزامه بمواعيد الشحن

الميناء
التدهور المريع الذي حدث لميناء بورتسودان بسبب عدم مواكبة الميناء للتطور العالمي في مجال تكنلوجيا الاليات والمعدات وعدم الصرف علي الصيانة الدورية للآليات والمعدات القديمة الموجودة وتأهيلها وخروج عدد كبير منها عن الخدمة
ادي كل ذلك وبصورة كبيرة لتدني طاقة الميناء الاستيعابية وبالتالي تدني في الصادرات وفقدان كثير من الاسواق لانعدام الثقة في المصدر السوداني لعدم التزامه بمواعيد الشحن وعدم امكانية الايفاء بالتزاماته داخليا وخارجيا وانعكاس ذلك سلبا علي مجمل العملية الإنتاجية
وزاد الطين بلة اغلاق الميناء الاخير والذي انعكس بصورة سلبية على سمعة الميناء وتسبب في توقف شبه تام للصادر
وارتفعت تكاليف الواردات لارتفاع اسعار الشحن من الموانئ العالمية الي ميناء بورتسودان الي مستويات قياسية وغير مسبوقة مقارنةً بمواني اخري قريبة
وتسبب ايضا في خسارات تقدر بمئات الملايين من الدولارات كانت كفيلة بحل مشكلة الميناء حلًا جذريا
ولتفادي ذلك مستقبلًا اقترح علي القطاع الخاص ان يبادر بالشروع في القيام فورا بانشاء اكبر ميناء علي حوض البحر الاحمر بطاقة استيعابية للمشروع ثلاثة مليون حاوية في السنة لتلبي حاجة السوق
وباحدث المواصفات العالمية (ميناء ذكي)وعلي ان يكون شراكة بين القطاع الخاص والعام ممثل في حكومة ولاية البحر الاحمر تقدر تكلفة المشروع ما بين اثنين الي ثلاثة مليار دولار
وبما ان المشروع يخدم اكثر من ١٦٠ مليون نسمة تعداد سكان السودان زائدا الدول المجاورة المغلقة تزداد فرص ايجاد التمويل اللازم لقيام المشروع اكثر بكثير من اي مشروع اخر
يقوم المشروع بتوفير فرص عمل للسكان في مرحلة التنفيذ ودخل بمليارات الدولارات سنويا للولاية بعد التشغيل
واخيرا ثقتنا كبيرة جدا في القطاع الخاص ورؤوس الاموال الوطنية وهم اهل لذلك
نادر الهلالي