رياضية

جدل في المريخ حول إقالة الإنجليزي .. وكلارك يغادر إلى القاهرة


أثارت إقالة الإنجليزي لي كلارك جدلاً كبيراً في المريخ، بعد أن أوصى القطاع الرياضي بإقالته، بعد أن أصدر بياناً كشف فيه المضايقات التي يجدها، فيما أفادت مصادر بأن رئيس النادي حازم مصطى متمسك باستمرار المدرب، وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين مجلس إدارة نادي المريخ والمدرب الإنجليزي لي كلارك والمعد البدني المصري إسلام جمال بعد رفضهما الإشراف على تدريبات الفريق،
ومغادرتهما البلاد على نحو مفاجئ أمس الاثنين ، قبل ساعات من مغادرة بعثة الفريق إلى العاصمة المصرية القاهرة لمواجهة الأهلي في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لرابطة أبطال إفريقيا على ملعب “الأهلى والسلام الجمعة المقبلة.
خلافات عنيفة تقود كلارك لرفض الإشراف على التدريبات
بدأت أزمة المريخ مع مدربه الإنجليزي لي كلارك، بعد أن طالب المدرب لي كلارك بإلغاء المران الذي خاضه الفريق أمس، وشدد على معاونه إبراهومه بعدم الحضور والإشراف على المران وإبلاغ اللاعبين بقراره، وتفاجأ المدرب بأن الفريق تدرب تحت إشراف إبراهومه مرتين مساء أمس الأول، وصباح أمس، ليتفجر خلاف جديد بين كلارك وإبراهومه، وهو ما فسره كلارك بأن مجلس إدارة النادي لا يرغب في استمراره، وكان مجلس إدارة النادي قد حمل المدرب مسؤولية عدم تجهيز لاعبين، واعتمد على عدد محدود من اللاعبين في المباريات، ما قاد الفريق لأداء مبارياته بلا خط هجوم، بعد أن اعتمد المدرب على لاعب خط الوسط رمضان عجب، والجزولي نوح صاحب ال “19” ربيعاً .
ودافع كلارك عن نفسه وأصدر بياناً شرح فيه موقفه، واشتكى من تدخل في الشأن الفني ، ورفض المدرب الإشراف على التدريبات وتوقف مع المعد البدني إسلام جمال الذي دخل في صراعات عنيفة مع نائب رئيس النادي عادل أبوجريشة المتواجد بالقاهرة، ووفقاً لمصادر موثوقة؛ فإن مجلس إدارة نادي المريخ لم يصدر قراراً بإقالة المدرب، ولم يعلن عنه رسمياً ، وكلف إبراهومه بالإشراف على المباراتين أمام الأهلي المصري وصن دوانز الجنوب إفريقي في الجولتين الخامسة والسادسة توالياً.
وتضاءلت حظوظ المريخ في التأهل بعد أن رهنها الفريق على الفوز على بطل إفريقيا بملعبه “الأهلى والسلام” الجمعة المقبلة ، وعلى متصدر المجموعة ما ميلودي صن داونز بجنوب إفريقيا، وهي مهمة صعبة للغاية.

* المريخ يفتح ملف التسجيلات مبكراً
على الرغم من أن فريق المريخ لا يحتاج لتدعيمات كثيرة، غير أن مجلس الإدارة أعد العدة مبكراً وسارع لتكوين لجنة للتسجيلات سترصد لاعبين لإضافتهم في فترة الانتقالات الصيفية التي ستبدأ إبريل المقبل، وفي موقف طبيعي أعلن برهان تيه انسحابه من لجنة التسجيلات، بعد أن تعرض المجلس للسخرية بطريقة غريبة، بعد اختياره لمدرب المنتخب الوطني للجنة التسجيلات، في مشهد غريب للغاية، ولا يمكن أن يوافق عليه برهان.
المريخ لا يحتاج لتدعيمات كثيرة قياساً بجودة عناصره وإنما يحتاج لترتيب إداري، وتغيير الأسلوب الذي اتبعه المجلس الذي اتخذ الكثير من القرارات الخاطئة التي قادت الفريق للتراجع وبشكل واضح، إذ عانى المجلس من التأخير في قرارات حاسمة في ملفات مهمة، كما أن اختياراته جميعها كانت خاطئة في كل الملفات، ليكون المجلس في حاجة للمراجعة.

المريخ يعاني أزمة مالية حادة قادت النادي لإرسال معتز الشاعر إلى مصر ليتسلم حافز التأهل الذي سيتم توزيعه قياساً بالالتزامات واجبة السداد، ويتولى حازم مصطفى الصرف وحيداً، وينفرد بالقرار، ما تسبب في سلسلة أزمات ما يزال النادي يدفع ثمنها.
* المريخ يهدر فرصة نموذجية للاستفادة من جيل لن يتكرر “كلاكيت خامس مرة”
أضعف مجلس إدارة نادي المريخ حظوظ الفريق في الظفر ببطاقة الترشح للمرحلة التالية من مجموعات رابطة أبطال إفريقيا بتمسكه بإقامة المباراة أمام النادي الأهلى على ملعبه، وأهدر المجلس فرصة نموذجية لن تتكرر بإقصاء بطل إفريقيا، وتحقيق إنجاز يحسب للمجلس أولاً.
طريقة التفكير الساذجة التي تفتقر للطموح؛ التي يتعامل بها مجلس المريخ ، بتفادي ذيلية المجموعة وتركها للهلال، ومن ثم إلهاء الجماهير بأساليب معهودة من بعض الجماهير والمناكفات بأن المتذيل هو الهلال، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن من يديرون المريخ لا يعرفون تأريخ النادي ولا إمكانات لاعبين قهروا المستحيل، استمروا في التنافس على البطولات خلال أسوأ حقبة إدارية في تأريخ النادي، قارعوا بطل إفريقيا وتفوقوا عليه هنا في أم درمان على ملعب الهلال، عندما كان الشناوي ورفاقه مثلهم مثل أندية الدرجات الصغرى، قبل أن تستنزف طاقتهم بسبب غياب الإعداد وينال بطل إفريقيا تعادلاً لا يستحقه.
وأعاد نجوم المريخ الكرة مجدداً على ملعب الأهلى على الرغم من أن الفريق خاض مباراتين فقط بعد غياب طويل عن التنافس.
الجيل الحالي من نجوم المريخ لن يتكرر قريباً في ظل فقر البلاد من المواهب، فرصة مثالية تلك التي يرغب ويصر مجلس المريخ على إهدارها.
عندما استمات جمال الوالي في بناء الفريق الحالي لم يكن طموحه ولا طموح جماهير المريخ التفوق على المنافسين محلياً ، ولا التتويج بالدوري، فالممتاز عبر تأريخه لم يعرف بطلاً غير المريخ والهلال، وإنما كان الطموح تكرار إنجاز جيل مانديلا، بعد أن كرر الوالي إنجاز الفوز بلقب سيكافا، وكان الأحمر في عهد الوالي على مقربة من لقب الأبطال في العام 2015، والفريق الحالي صنيعة الوالي ولا أحد سواه، فلا سودكال ولا حازم قدما جديداً أو أضافا له ما يعين، ليقترب الفريق حالياً من وأد آماله في التأهل، في وقت وصل فيه عدد كبير من عناصر الفريق لمشارف الاعتزال.

صحيفة اليوم التالي