منوعات

في اليوم الثاني للتتريس بائعة شاي سودانية.. «أصلاً لو اشتغلنا أو ما اشتغلنا، الحال في حالو، كل شيء أصبح خارج قدرتنا على شرائه»


شلّت الحواجز والمتاريس التي أقامها محتجون من «لجان المقاومة» الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مراكز مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، مستخدمين إطارات السيارات والحجارة والحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار، وذلك ضمن تنويعات أشكال الاحتجاج التي دأبت اللجان على تنظيمها للمطالبة بالحكم المدني وعودة العسكر للثكنات.

ولقيت دعوة لجان المقاومة إلى ما أطلقت عليه «إعلان حالة الطوارئ الثورية» استجابة كبيرة من المحتجين، الذين أقاموا المتاريس في معظم الطرق الرئيسية والفرعية، في مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، واضطرت أعداد كبيرة من المارة والسيارات للعودة إلى مساكنهم، فيما فضّلت أعداد كبيرة البقاء في المنازل وعدم المغامرة بالخروج.

ووفقاً لجولة قامت بها «الشرق الأوسط»، فقد قلّ الزحام المعهود في وسط الخرطوم بصورة كبيرة، وتراجعت أعداد المارة والمتسوقين والسيارات إلى الثلث تقريباً، فيما خلت الأسواق والمحال التجارية والخدمية من المتسوقين، وأغلق الكثير منها أبوابه، فيما عجز العدد الأكبر من موظفي الدولة والقطاع الخاص عن الوصول إلى مكاتبهم، كما قلّت أعداد طالبي الخدمات الحكومية بشكل لافت. وبدت العاصمة كأنها تعيش حالة «عصيان مدني».

وتناقلت وسائط إعلامية تقارير وفيديوهات وصوراً عن حملة تتريس لمدينة ود مدني وسط البلاد ومدن أخرى. وقال سنوسي، وهو مواطن خرج من بيته قبل بداية «تتريس الطرقات» والمقرر استمرارها من السادسة صباحاً حتى الخامسة مساءً ليوم أمس واليوم، إنه وعدد كبير من الذين وصلوا إلى مواقع عملهم «نادمون» على مغادرة منازلهم، بل إن بعضهم سيضطر للبقاء حتى موعد رفع المتاريس مساءً.

ولم ترصد «الشرق الأوسط» أي غضب وسط المواطنين جراء سد وتتريس الطرقات، كما كان يحدث سابقاً. وقالت المواطنة م. إبراهيم، وتعمل بائعة شاي وسط الخرطوم، إن عدد زبائنها تراجع إلى العُشر، وإنها نادمة على المجيء وكان الأجدر بها أن تظل في بيتها، لكن من دون أن تبدو عليها أي ملامح غضب… «أصلاً لو اشتغلنا أو ما اشتغلنا، الحال في حالو، كل شيء أصبح خارج قدرتنا على شرائه».

صحيفة الشرق الأوسط


‫3 تعليقات

  1. عدم ملامح غضب قصدك الناس مبسوطة من شغل الصعاليق بتاعين لجان القمامة عبيد الاحزاب البرهان ما مضرور ولا الجيش اساسا التاتشرات تظهر يخلو التروس ويجرو ذي الغنم وبعدين شكل الدخل المستفيدة منه الدولة من شغل ستات الشاي شنوو اشتغلت ما اشتغلت واحد مضرورين نحنا الاعمالنا وقفت ديل

  2. الحكومة لوكانت جادة وعملت قوانين صارمة وقبضت لجان المقاومة ديل كلهم ووضعتهم في السجون مع الغرمات الكبيرة ماكان في زول هايترس ليه شارع تاني وماتخافوا من امريكا او العالم مافي قرد بيقدر يقول شئ وشوفوا كندا شوية ناس عمل تترس ضد الوضع الصحي والقيود الحكومة قامت قبضت عليهم ودخلتهم السجون وغرمتهم قروش ثقيلة وحجرت علي عرباتهم وو وماتخافوا اعملوا قوانيين واعلنوا عنها اي واحد يترس شارع السجن والغرامة