رأي ومقالاتمدارات

أمين حسن عمر: هل هي أيام الدولار الأخيرة

معلوم أن أكبر وأهم سلعة تملكها أمريكا هي الدولار فكل سلعة وكل خدمة في العالم أنما تقوم بأوراق خضراء تطبعها أمريكا التي هي صاحبة أكبر عجز في الموازنة في العالم فعجزها يتجاوز نتاجها الأجمالي المحلي لكن ذلك لا يؤثر عليها لأن بأمكانها دائما إن تطبع مزيدا من الدولارات بغطاء كل خدمة وسلعة في العالم.

بيد أن العالم بدأ يبحث عن بدائل للدولار فجاءت فكرة العملات الإليكترونية المشفرة ثم بدأت الدول تفكر في العودة لنظام المقايضة (تدفع بعملتي وأدفع بعملتك).. لكن أزمة أوكرانيا ومحاولة عزل روسيا قد تدخل العالم في حقبة جديدة ليعود الدولار العولمي ليصبح عملة أمريكية لا غير.

قال خبير صيني تعليقا على خطوة سعودية محتملة إن تحول شركة النفط السعودية وت “أرامكو” إلى اليوان بدلا من الدولار في التجارة مع الصين سيكون”انفجارا حقيقيا” لسوق النفط مع عواقب وخيمة على النظام المالي العالمي.

وقال تشانغ يوجوي، عميد كلية التمويل والتجارة الدولية بجامعة شنغهاي، في مقال نشر على موقع “Huánqi Shíbào”.إن تحول أرامكو السعودية إلى اعتماد عملة اليوان الصيني بدلا من الدولار في التجارة مع الصين سيكون “انفجارا حقيقيا” لسوق النفط مع عواقب وخيمة على النظام المالي الراهن.

جاء ذلك بعد تقارير إعلامية أمريكية عن أن السعودية تدرس استخدام اليوان لتسوية صفقات نفطية مع الصين، ويمضي الحوار بين روسيا والهند حول إنشاء آلية دفع تجارية بالروبية الهندية والروبل الروسي، وبدأ الرأي العام الغربي بنحو عام يتحدث عن إضعاف هيمنة الدولار في سوق النفط العالمية.

روسيا هي الأخرى اتفقت مع الصين على الشراء بالعملات الوطنية
فهل نشهد الفصل الأول من تراجع الدولار من منصة قيادة العالم إلى مكانه الطبيعي أم أن الوقت لم يحن بعد… الأيام حبالي في شهرها التاسع ومولودها سوف يدهش العالم ولا ريب.

د. أمين حسن عمر

تعليق واحد

  1. شكلك ما عرفت الضربة القاضية بامتناع روسيا عن قبول الدولار لبيع غازها ونفطها