آخرهم رئيس دولة جنوب أفريقيا والمعزول عمر البشير .. رؤساء انتهي بهم المطاف من كرسي الحكم إلى المحكمة
مع اختلاف القوانين الحاكمة لدول العالم، وتنوع دستور كل منها، تبقى محاكمة الفاسدين عاملا مشتركا بينها، خاصة المسؤولين منهم فكلما كبر حجم ومركز المسؤول كلما زادت الأضواء المسلطة عليه، ولا سيما إن كان رئيسًا لإحدى الدول، وحال فساده يخضع للمحاكمة.
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا
وآخر هذه المحاكمات ما جاء مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والذي مثل أمام المحكمة، للإدلاء بشهادته في جلسات استماع عامة استقصائية للجنة حقوق الإنسان، بشأن الاضطرابات التي وقعت في يوليو 2021 في مقاطعتي كوازولو ناتال وجاوتينج.
وكانت أعمال شغب اندلعت العام الماضي في جنوب أفريقيا، بدأت بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، بتهمة “ازدراء المحكمة”، وخلفت أكثر من 350 قتيلا.
واستدعى الجيش، آنذاك، جميع جنود الاحتياط لدعم ومساندة الشرطة التي تواجه صعوبات في احتواء الاضطرابات، وهناك مطالبات بتعويضات تأمينية تزيد على 20 مليار راند (العملة المحلية) بعد تعرض المحلات التجارية للنهب والتخريب خلال أعمال العنف.
الرئيس الغيني السابق موسى داديس كامارا (2008-2009)
رئيس دولة تحول من لاجئ إلى متهم، وهو النقيب موسى داديس كامارا الرئيس السابق للمجلس العسكري في غينيا، والذي استولى على السلطة في 23 ديسمبر2008 بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي.
وإثر انسحابه من الحكم، لجأ إلى عاصمة بوركينافاسو واجادوجو، غير أن العدالة الغينية وجهت إليه، في 8 يوليو 2015، اتهامات بـ”المشاركة في القتل والاغتصاب والإخفاء القسري”، تتعلق بالمجزرة التي استهدفت معارضين غينيين في 2009، عندما كان في الحكم، ووجهت إليه الاتهامات عن طريق اثنين من القضاة الغينيين.
ووفقا لتقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة، فقد أسفرت المجزرة عن مقتل 157 شخصا، وإصابة المئات بجروح، كما اغتصبت العشرات من النساء واختفى الكثيرون في ظروف غامضة.
الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي (1987- 2011)
في 14 يناير 2011، جد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي نفسه بعد ثورة عارمة دكت البلاد مطلوبا للعدالة في بلده، وأصدرت بحقه بطاقة جلب دولية، على خلفية اتهامه بالتورط في العشرات من القضايا، بينها القتل والتآمر ضد أمن البلاد، إضافة إلى سوء استخدام السلطة والاختلاس. وبموجب هذه التهم، أصدرت المحاكم العسكرية التونسية ضد بن علي، أحكاما بالسجن مدى الحياة وتوفي عام 2019 في المنفي.
رئيس مدغشقر الأسبق مارك رافالومانانا (2002- 2009)
حكم عليه غيابيا، في أغسطس 2010، بالأشغال الشاقة المؤبدة، لقتله ثلاثين من أنصار خصمه السياسي أندريه راجولينا، خلال الأزمة السياسية التي شهدتها مدغشقر في 2009. ولدى عودته من منفاه بجنوب أفريقيا حيث قضى خمس سنوات، أوقف في أكتوبر2014، ووضع رهن الإقامة الجبرية
الرئيس السوداني عمر البشير
واجه الرئيس السوداني تهم “الإبادة الجماعية”، وارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”جرائم حرب في دارفور”. كما صدرت بحقه، في عامي 2009 و2010، بطاقات جلب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، غير أن رفض كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي قرار اعتقاله، يقف عائقا أمام الحكم في جملة التهم المنسوبة إليه، ولازالت جلسات محاكمته مستمرة حتي الان.
بوابة فيتو
هذا حال الدول المتخلفة الافريقية خاصة ..يصبون جام غضبهم و حقدهم على قادتهم باعتبارهم مجرمين و قتلة و كأن هؤلاء القادة اتوهم من المريخ و ليس من بينهم هم .. يدينوهم بتهم القتل و الحروب بينما هؤلاء القادة وجدوا انفسهم في موقع مسؤولية يحتم عليهم حماية بلدانهم بالقوة العسكرية ..و لكن لا بد ان نرجع فنتذكر ان هؤلاء القادة انفسهم نكلوا بسابقيهم و سجنوهم و اعدموهم بنفي الطريقة التي صارت مصيرا لهم ..انها دوامة شريرة ابتليت بها الدول النامية.