رأي ومقالات

ضياء الدين بلال .. طائر جديد يحلق خارج الوطن !!


قبل أسابيع إتصل علي الأخ الصديق الصحفي النابه والكاتب الأريب ضياء الدين بلال و أخبرني عبر مكالمة هاتفية بنيته في الإنتقال الي مرحلة جديدة من حياته العملية وفي نبرة حزن قال لي أن الوضع الإعلامي بالبلاد لم يعد جاذباً و لا حتي مرضياً ليبقي فيه .. ولعلمي بعلاقات ضياء الواسعة بعدد مقدر من أميز و أمهر رجال اعلامنا بالخارج مع امكانياته الكبيرة ونباهته فقد توقعت تنفيذه لهذه الرغبة في وقت وجيز .. حاولت أن أشير اليه ببعض الخيارات بالداخل الا أنه أخبرني بأن جميعها لم تعد توازن في نفسه ذلك الرضي الذي عمل به طوال سنواته الصحفية داخل البلاد .. و الآن وقد غادر الرجل البلاد منضماً للسرب السوداني المتميز بالخارج لا نملك الا أن نتمني له كل التوفيق ونحن نعلم بأن الوطن سيكون في حدقات عيونه و زملاءه بالخارج لأننا نعرفه جيداً و الآخرين و قد بدأت علاقتي بضياء حين قرأته قلماً علي صفحات صحيفة الرأي العام التي كنت أكتب فيها آنذاك وحين لمحته وجهاً وضيئاً علي دهاليزها العالقة بأذهاننا لانها مثلت مرحلة الصحافة السودانية الحقيقية بوجهها الحديث الناهض وقد أسعدني هذا الزمان المبدع بتجربة تلفزيونية مثمرة و رائعة مع الأخ ضياء ( برفقة أستاذنا و حبيبنا البروفيسور عبداللطيف البوني وصديقنا العزيز طارق المادح – رد الله غربته – و بدفع كبير من أهل التلفزيون علي رأسهم د. عبد السلام محمد خير و أهل القيادة الأستاذ محمد حاتم سليمان فك الله أسره و الجنرال المعلم حسن فضل المولي و الفرق البرامجية والفنية والإخراجية بقيادة المبدعين عادل عوض و محمد ميرغني المزمل و أحمد يوسف وغيرهم من الزملاء المبدعين ) يوم تشاركنا جميعاً في انجاح عدد من البرنامج للتلفزيون القومي كان الأول هو ( ملفات ثقافية) الذي استطعنا عبره التوثيق لعدد كبير من أميز رموز الثقافة والفكر السوداني كما جاءت تجربة برنامج ( الخط الساخن ) علي قصرها لتعطي دفعة حقيقية وقافزة لبرامج الحوار السياسي بالتلفزيون القومي و كان أيضاًبرنامج ( ساعة زمن ) مع المنتج والمخرج الكبير سيف الدين حسن – و الذي استضاف نجوم الثقافة والفكر والرياضة و المسرح في حلقات توثيقية هامة اضافت لمكتبة البلاد المرئية الكثير المفيد و النادر ..
.. وفقك الله ضياء في مشوارك الجديد ومن حقك علينا بعض كلماتنا هذه وان تقاصرت دونك فأنت تعلم من أنت وكم أنت فينا ..
.. من قلوبكم الطيبة تمنوا لضياء وكل مبدعينا خارج الوطن التوفيق فكل مبدع سوداني بالخارج يمثلكم ويمثلنا ..

د. خالد حسن لقمان


تعليق واحد

  1. السودان خسر كثيرا بفقدانه لهذا الضياء .. والعار للقحاطة ودونا للوراء ٤٠ سنة حسومة، وخلو السودانيين يفروا من السودان فرار الصحيح من المجزوم