مدير جامعة الخرطوم: معالجة قضية تراكم الدفعات وتكوين اتحاد الطلاب
السادة والسيدات أسرة جامعة الخرطوم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بدءً نهنئكم بمناسبة شهر رمضان المبارك، ونسأل الله جلّ وعلا أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يدفع ببلادنا إلى الأمام بصفة عامة، وجامعة الخرطوم على وجه الخصوص.
في فاتحة حديثي هذا، أود أن أرحب بكافة أساتذة جامعة الخرطوم والعاملين بالجامعة من موظفين وعمّال، وأبعث بتحية خاصة لطلاب الجميلة المستحيلة الذين صبروا على تقلب الأوضاع السياسية والصحية، وضعف الخدمات بالداخليات، وأود أن أؤكد أن الاهتمام بالعاملين والطلاب يأتي في مقدمة أولويات الإدارة العليا للجامعة.
إن قضايا الأساتذة العادلة سوف تجد الاهتمام من إدارة الجامعة التي تعكف على السعي الجاد لاستقرار الأستاذ الجامعي، وتوفير احتياجاته بما يضمن الحياة الكريمة للأساتذة وأسرهم، وهذا هو المدخل الصحيح لإصلاح منظومة البحث العلمي وترقية تصنيف الجامعة في سجلات التصنيف العالمي.
إن إدارة الجامعة تؤمن بأن نجاح هذه المؤسسة العريقة ذات الإرث المتعاظم هو مسؤولية مشتركة بين الإدارة والأساتذة والعاملين والطلاب، ولكل فرد من هذه المجموعات أدوار مهمة في نهضة الجامعة وضمان تقدمها وازدهارها، ومن هذا المنطلق ندعو كافة منسوبي جامعة الخرطوم للمساهمة والعمل بصدق من أجل رفعة الجامعة، وتحقيق الاستقرار الدراسي ومعالجة المشكلات الراهنة، وعلى رأسها تراكم الدفع وغيرها من المسائل التي تتطلب تظافر الجهود من أجل جامعة الخرطوم التي نستظل بظلالها جميعاً.
مرة اخرى أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة الجامعة السابقة، متمثلة في المديرة البروفيسور فدوى عبدالرحمن علي طه، ونائبها بروفيسير كمال الدين الطيب يس، ونثمن الجهود المقدرة التي قاموا بها من اجل الجامعة.
ختاماً؛ تتعهد إدارة جامعة الخرطوم بالعمل على ترقية الأداء الأكاديمي بالجامعة من خلال برامج الإصلاح الأكاديمي، وبرامج تطوير الكليات والوحدات التابعة للجامعة، جنباً إلى الإصلاح الإداري وتحسين أوضاع العاملين، وستبذل الإدارة الجديدة كل ما بوسعها لتطوير الجامعة وتحقيق الاستقرار الأكاديمي، مع معالجة قضية تراكم الدفعات، وتكوين اتحاد الطلاب، كل ذلك من أجل تعظيم دور جامعة الخرطوم الريادي في التعليم، التدريب والبحث العلمي ، وخدمة المجتمع.
نعلم جيداً تعدد التحديات التي تواجهها الجامعة اليوم، ولكننا على يقين بأن فرص النجاح أكبر خاصة بالنظر إلى المقومات المميزة التي تتمتع بها الجامعة وعلى رأسها الكادر البشري الذي يعد نواة التغيير الحقيقي.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بروفسير/ عماد الدين الأمين الطاهر عرديب – مدير جامعة الخرطوم
ما لم نتوافق ونتواثق ونرد المظالم ونبعد عن جائحة الكنكشة ونعلي من القيم الوطنية الحقة، فلتعلم أنت في وحل مهما طبطبته بالعبارات المنمقة، فعندما يكون الكل مازوم فلا رجاء من صحة الجزء.