سياسية

حميدتي: لو مشينا هناك الآلاف من حميدتي يستطيعون قيادة الدعم السريع.. وللشباب قضايا حقيقية يتظاهرون من أجلها يجب أن نستمع لها

قال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إنه لا توجد أيِّ خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع أو أي جهة مثلما ظل يُروِّج البعض، مشيراً إلى أن الجيش والدعم السريع مثل التوأم لا ينفصلان – حسب ما أورده إعلام مجلس السيادة.
وأوضح حميدتي أن قوات الدعم السريع قوات نظامية محترفة ومؤهلة لا تتبع لفرد ويمكن لأي شخص تولي قيادتها، مشيراً إلى أن جميع إداراتها يشرف عليها ضباط من الجيش، وأضاف: (نحن والجيش لن نختلف)، ونوه إلى أن اليوم السابع عشر يصادف ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، وأن العام القادم سيشهد احتفالاً بهذه الذكرى. وزاد: (نحن لو مشينا هناك الآلاف من حميدتي يستطيعون قيادة هذه القوات).
وجدّد حميدتي، الدعوة لجميع الفرقاء السودانيين للانخراط في حوار جاد ومسؤول يقود البلاد نحو الاستقرار والتنمية، بدلاً من الفتن والعنصرية والقبلية التي جعلت السودان متأخراً عن ركب الأمم. وقال: (نمد أيادينا بيضاء للجميع حتى لأصحاب اللاءات الثلاثة)، وأردف: (ليست لدينا مشكلة مع أي زول، لقد ضحينا كثيراً حتى لا تحدث مشاكل وأن نكون كتلة واحدة … لا بديل عن الحوار إلا الحوار).
وأعلن الفريق أول حميدتي، لدى مخاطبته، إفطاراً رمضانياً نظمته المبادرة الشعبية لحراسة الثورة السودانية بصالة دينار بالخرطوم مساء اليوم، أن الأيام القادمة ستشهد حسم الفوضى والاقتتال القبلي الذي يحدث في بعض ولايات دارفور خاصة غرب دارفور، مؤكداً مقدرة الدولة على حسم كل الخارجين على القانون وتضعهم في مكانهم.
وامتدح، جهود الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والجماعات الدعوية في رتق النسيج الاجتماعي والمُحافظة على تماسُك المُجتمع ونشر القيم والفضيلة بين أفراد المجتمع، داعياً القائمين على أمر المُبادرة إلى قيادة حوار مع الشباب لمعرفة قضاياهم الحقيقيّة، وقال: “للشباب قضايا حقيقية يتظاهرون من أجلها، يجب أن نستمع لها بالحوار”.
وبعث دقلو برسائل لجميع الإعلاميين بالبلاد بأن يكون لهم دورٌ في رتق النسيج الاجتماعي ووحدة وتماسك المُجتمع، وعكس أماكن الخلل، وأضاف: “عليكم دورٌ كبيرٌ كسلطة رابعة وما تقدمونه سيساعد في معالجة القضايا لأن الكاميرا لا تكذب”.
من جانبه، أكد الناظر محمد الأمين تِرك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، أن البلاد في حاجة إلى الحرية والديمقراطية غير المزيفة، وأضاف أنهم يتطلّعون إلى قيام انتخابات حرة ونزيهة يختار فيها الشعب مَن يمثله، وأشار إلى أنه يلتمس من نائب رئيس مجلس السيادة وقيادة الدولة، إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين إكراماً لأُسرهم، وحول دعوات البعض لإبعاد العسكر عن المشهد، أكد تِرك أن العسكر جزءٌ أصيلٌ من الثورة السودانية، وزاد بالقول: نفتخر بوجود مكون عسكري قوي قادر على حماية البلاد.
بدوره، دعا المدير التنفيذي للمبادرة الشعبية لحراسة الثورة السودانية، هاشم الشيخ الطيب الشيخ الفاتح، جميع السياسيين إلى الاتفاق على كلمة سواء ونبذ الفرقة والشتات لمصلحة الوطن والمواطن، وأكد على أهمية تماسك المُجتمع والعمل على وحدة الصف الوطني والتوافق بين جميع المُكوِّنات.

صحيفة السوداني