أردوغان يعلن عن محادثات مع إسرائيل في مجال الغاز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، عن محادثات مرتقبة بين بلاده وإسرائيل للتعاون في مجال الغاز الطبيعي، وفق ما نقلته وكالة ”الأناضول“ التركية.

جاء ذلك في ردّه على سؤال للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أذربيجان، السبت، حول فرص نقل الغاز من إسرائيل أو شرقي البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

وكشف أردوغان أن سفن التنقيب والمسح السيزمي التركية الجديدة حددت بعض الأماكن في البحر الأبيض المتوسط (في إطار عمليات البحث عن الطاقة).

وأوضح أن سفن التنقيب ستجري عمليات في الأماكن المحددة.

ولفت إلى أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، سيجري محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين المعنيين، حول إمكانية اتخاذ خطوات للتعاون مع إسرائيل في مجال الغاز الطبيعي، دون ذكر تفاصيل عن موعد المحادثات.

وأضاف بحسب وكالة الأناضول: ”إذا نظرنا إلى المعلومات التي نقلها لنا وزير خارجيتنا (مولود تشاووش أوغلو) حاليًا بشأن اتخاذ مثل هذه الخطوات، فهم (إسرائيل) يقولون إنهم مستعدون وسوف نواصل إجراءاتنا في هذا الإطار“.

وذكر أن هذه الإجراءات ستكون بمثابة انتقال للعلاقات التركية-الإسرائيلية إلى مستوى إيجابي، معربًا عن أمله في تسريع استكمال التطورات على هذا النحو.

وفي 25 أيار/ مايو الجاري، أجرى جاويش أوغلو زيارة إلى القدس الغربية في زيارة هي الأولى لمسؤول تركي رفيع المستوى منذ 15 عاما إلى إسرائيل، التقى خلالها نظيره الإسرائيلي يائير لابيد.

وأكد وزير الخارجية التركي أن تحسن العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والدولة العبرية سيصب في مصلحة الفلسطينيين وسيساعدهم، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

وفي أعقاب المباحثات، قال وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي، إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له ”أثر إيجابي“ من أجل حل ”سلمي“ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف أوغلو، أن البلدين اتفقا على ”إعادة تنشيط“ العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن إسرائيل وتركيا تفتحان فصلا جديدا في علاقاتهما بعد ”فترات صعود وهبوط“ وتعملان على توسيع الشراكات الاقتصادية.

وأضاف لابيد: ”كلا البلدين لهما تاريخ طويل، نحن نحاول إغلاق صفحة، وفتح صفحة أخرى“، مؤكدًا أن ”الهدف هو تشكيل وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بين البلدين“.

المصرى اليوم