في قضية الشهيد محجوب التاج .. الكشف عن تعرُّض أحد شهود الاتهام في القضية لإطلاق نار داخل مكتبه
كشف محامي أولياء دم الشهيد محجوب التاج، أمس، للمحكمة عن واقعة تعرُّض أحد شهود الاتهام في القضية لإطلاق نار وهو داخل مكتبه .
ويواجه (9) من منسوبى جهاز المخابرات العامة ضباط وأفراد الاتهام على ذمة مقتل الشهيد محجوب التاج، الطالب بالمستوى الثاني كلية الطب بجامعة الرازي .
تعرَّض لإطلاق نار
وأفصح محامي الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم الشهيد محجوب التاج، للمحكمة خلال رده على طلب تقدَّم به رئيس هيئة دفاع (7) متهمين في القضية بضرورة حماية شهود دفاع المتهمين وذلك نتيجة ورود منشور بصفحة والدة الشهيد (محجوب) بالفيس بوك، تستنكر فيه مثولهم شهوداً للدفاع عن المتهمين ضد ابنها المجني عليه ومن بينهم مدير جامعة الرازي الذي كان يدرس فيها د.أحمد رزق، أفصح بأنهم في الاتهام حريصون جداً على سير إجراءات المحاكمة في مناخ هادي وتعامل مشترك بين الأطراف وذلك بدليل أنهم لم يشاءوا خلال المحاكمة إثارة واقعة إطلاق النار على أحد شهود الاتهام وهو داخل مكتبه بحد تعبيره، منبِّهاً إلى أنهم يتفقون مع الدفاع مقدِّم الطلب مع مبدأ حماية الشهود، إلا أنه وماورد في صفحة والدة الشهيد بالسوشيال ميديا، بشأن مدير الجامعة وشاهد الدفاع عن المتهمين (رزق) لايتعدى كونه (انفعال لحظي) غير مصحوب بأي قصد.
من جهته ألزمت المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة مخالفات الأراضي بالديم برئاسة القاضي زهير بابكر، مقدِّم الطلب محامي الدفاع جعفر كجو، بضرورة ضبطه طلباته في صياغها القانوني وعدم عموميتها خاصة فيما يتعلق مسألة حماية الشهود، فضلاً عن سماحها له بالإمهال للتعقيب على رد الاتهام على طلبه مكتوباً في الجلسة القادمة، كما وافقت المحكمة كذلك على طلب الدفاع بامهاله فرصة لإحضار كشف ببقية شهود دفاعه وإعلانهم بموجب ذلك.
وأعلنت المحكمة في المقابل عن إجرائية الجلسة القادمة وذلك للفصل في طلب الدفاع فقط، دون سماعها لأي من شهود دفاع المتهمين .
استفسارات إحضار الجثمان
في وقت مثل فيه شاهد دفاع المتهمين الثامن وكيل نيابة الدروشاب ببحري عزالدين حسين جمعة، وأفاد المحكمة بأنه باشر الإجراءات الأولية للبلاغ تحت المادة (51) إجراءات جنائية باعتباره وكيل أول نيابة مكلف بنيابة بحري شرق، مبيِّناً بأنه ووقتها وردت معلومات بوفاة طالب بجامعة الرازي الخرطوم وإحضاره إلى مستشفى الأمل بحري، مبيَّناً بأنه توجه فوراً إلى مستشفي الأمل باعتباره مسرح الجريمة الثاني لوجود الشهيد متوفي فيه.
لم أسمع بوفاة الشهيد
من جهته أوضح شاهد الدفاع التاسع مدير الأمن والسلامة السابق بجامعة الرازي عميد معاش بالجيش عبدالمنعم حسين، للمحكمة بأنه وفي يوم الحادثة لم يسمع بإصابة أيِّ من الطلاب بالجامعة أو وفاتهم أو يردهم بلاغ حول ذلك، لافتاً إلى أنه لم يسمع بوفاة الشهيد – إلا بعد مرور مايقارب الـ(4) أيام، من وفاته.
تقرير ومعلومات
في ذات السياق قال شاهد الدفاع العاشر عقيد معاش بجهاز المخابرات، بأنه كان الرجل الثاني بإدارة أمن جبل أولياء ومقرها جنوب الميناء البري بمنطقة أبو آدم، موضحاً بأنه لا علم له بإجراء جهاز الأمن أي تحقيق إداري حول واقعة مقتل الشهيد محجوب التاج، مبيِّناً بأن المتهم الثاني رفع تقرير يوم الحادثة إلى إدارتهم مفاده وجود الشهيد واقعاً على الأرض ونقله إلى المستشفى، إلا أنه لم يرد فيه وجود اشتباك بين الطلاب وقوات هيئة عمليات الأمن يومها أو حجمها، مشدِّداً على أن رفع أي تقرير للجهاز في مثل هذه الحالات يجب أن يكون معه توصية .
الخرطوم: محمد موسى
صحيفة الصيحة