رياضية

الاتحاد السوداني يخرج من مأزق المريخ .. نسف مجلس حازم وتجاهل سوداكال

تعامل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني بذكاء شديد مع ملف الأزمة الإدارية بالمريخ، وأعلن موقفه الرسمي بشأن قرارات محكمة التحكيم الرياضية الدولية “كاس”، التي أيدت طلبات آدم سوداكال ضد قرارات اللجنة الثلاثية التي اعتمدت مجلس حازم مصطفى.

قرار الاتحاد الرسمي، كشف وضعية عدة جهات على صلة بالأزمة، هي مجلس حازم مصطفى وقرار اللجنة الثلاثية السابقة ومجموعة مجلس الإدارة المنشقة عن المجلس السابق لآدم سوداكال.

نسف مجلس حازم

ففي قراره الأول، أعلن اتحاد كرة القدم السوداني، الالتزام الكامل بقرارات محكمة التحكيم الرياضية الدولية “كاس”.

ويعني الالتزام بقرارات “كاس”، أن الاتحاد السوداني أكد على قرار “كاس” بإلغاء جمعية 4 سبتمبر/أيلول 2021، التي انعقدت في حديقة حي الموردة بمدينة أم درمان، والتي جاءت بحازم مصطفى رئيسا، ما يعني أن الاتحاد نسف رسميا مجلس حازم بشكل نهائي.

لكن الملاحظة أن الاتحاد السوداني في تفسيره لقراره، تجاهل تماما وضعية آدم سوداكال في المريخ.

النظام الأساسي

القرار الثاني لمجلس الاتحاد السوداني هو التأمين على تطبيق نص المادة “17” من النظام الأساسي لاتحاد الكرة لسنة 2017.

وأوضح أن حل أزمة نادي المريخ يكمن في تطبيق نظامه الأساسي، المُجاز من جمعيته العمومية والمعترف بها من الاتحاد السوداني بتاريخ 27 مارس/آذار 2021، والتي انتخبت كافة الأجهزة واللجان العدلية والهيئات الأخرى.

المادة “17” استندت عليها اللجنة الثلاثية السابقة التي أشرفت على جمعية 4 سبتمبر/أيلول بحديقة الموردة واعتمدت مجلس حازم، ما يعني أن مجلس الاتحاد السوداني أيد خطوات اللجنة الثلاثية التي نسفها قرار “كاس”، وأراد في ذات الوقت أن يوصل رسالتين:

رسائل اتحاد الكرة

الرسالة الأولى أن مخرجات اجتماع مجلس الإدارة السابق بالاتحاد الذي اعترف بالجمعية العمومية، لا علم للجنة الحوكمة بها، ما يعد خللا جوهريا تسبب بتضليل لجنة الحوكمة.

الرسالة الثانية أن لجنة الحوكمة يجب أن تعيد دراسة ملف الأزمة من منطلق أن النظام الأساسي الصحيح للمريخ، هو نظام جمعية حديقة الموردة الأولى، التي يقود الاعتراف بها إلى صحة انعقاد جمعية حديقة الموردة الثانية التي انتخبت حازم.

لكن مجلس الاتحاد السوداني، لم يشر إلى خطاب لجنة الحوكمة بتاريخ 27 مايو/آيار 2021، التي أكدت فيها علمها بجمعية حديقة الموردة الأولى، التي رفضت فيه الاعتراف بكونها جمعية عمومية ووصفت ما حدث بـ”اجتماع للأعضاء”.

وقالت حوكمة الفيفا في ذلك الخطاب إن رئيس المريخ آدم سوداكال، قال إنه لا علاقة له بتلك الجمعية وأبلغها قبل أسبوعين أنه قرر تعديل تاريخ انعقاد جمعية النظام الأساسي لتضمين ملاحظات لجنة الحوكمة عليه، وهنا فإن اللجنة قد تكتفي بالرد بأنه للمريخ نظام أساسي يحكمه وأن “كاس” أصدرت قرارها بشأن أزمة النادي.

في القرار الثالث، أعلن مجلس الاتحاد “التأمين على إرسال تقرير كامل حول الأزمة التي مر بها نادي المريخ للجنة الحوكمة بالاتحاد الدولي، بواسطة لجنة الاتحادات الوطنية وشؤون الأعضاء مرفق معه كل المستندات المتعلقة بها وقرارات محكمة التحكيم الرياضي الدولية”.

ويحتمل هذا القرار تفسيرين:

الأول أن الاتحاد السوداني، أراد أن يؤكد للجنة الاتحادات الوطنية، أن لجنة الحوكمة أخطأت في اعتماد النظام الأساسي لسوداكال وأن النظام الصحيح هو نظام حديقة الموردة.

وكذلك يمكن القول إن الاتحاد السوداني قدم طلب إعادة فحص للملف، محددا خطأ الحوكمة حتى يؤخذ في الاعتبار، ما يؤيد فكرة نسف مجلس آدم سوداكال وإعادة وضع نظام أساسي جديد للمريخ.

والثاني أن اتحاد الكرة السوداني، أبعد نفسه عن الأزمة برمتها ويريد من جهتين، هما لجنة الاتحادات الوطنية بالفيفا ولجنة الحوكمة بالفيفا أن تحددا له كيف يتصرف إزاء الوضع بالمريخ.

ويبقى السؤال قائما عن قيمة قرارات الاتحاد السوداني، في ظل قرارات أصدرتها “كاس” أصلا، بشأن الوضع الإداري في المريخ.

كووورة