سياسية

اختلاف المطالب والتوجهات يشتت دعوات الخروج لـ 30 يونيو في السودان والمصريون أيضاً يحتفلون!!

وسط اختلاف التوجهات والأهداف والمطالب، تستعد عدة مجموعات للخروج إلى الشوارع في يوم 30 يونيو القادم بالسودان، بل ليس في السودان فحسب وإنما لجمهورية مصر أيضاً ذكرى سنوية كبرى بهذا التاريخ!

وبينما ارتفعت أصوات دعوات الخروج من المجموعات الثورية التي تمثلها لجان مقاومة وأحزاب مازالت تنادي بالحرية والعدالة ومطالب الحكم المدني، ارتفعت ايضاً أصوات المجموعات الأخرى الداعمة للسلام والاستقرار، والتي طالبت مؤيديها بالخروج لتعزيز مطالب الانتقال الديمقراطي ودولة المؤسسات وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة.

وفي جانب آخر يستعد الإسلاميون في السودان لحشد عضويتهم والخروج في 30 يونيو أيضاً لإحياء ذكرى ثورة الإنقاذ التي تصادف هذا اليوم، في موقف قد يتسبب في صدامات متوقعة مع الجهات الأخرى التي ستخرج في نفس التاريخ.

وعلى المحيط القريب وفي الجارة الشمالية للسودان جمهورية مصر، يعتبر 30 يونيو يوماً تاريخياً، يحتفل فيه أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإزاحة حكم جماعة الأخوان المسلمين، وتعج فيه شبكات التواصل الاجتماعي بصور وذكرى هذه التجمعات والأحداث التي يحتفل بها سنوياً.

وبين هذه التوجهات المختلفة وأهداف الخروج للتظاهر المعلنة وغير المعلنة ليوم 30 يونيو تضيع أيام أخرى من السودان في ظل عدم وجود توافق وطني وميل الكثير من التنظيمات والجهات لحلول وترضيات المصلحة الخاصة، ما يعرقل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر وشعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.

وتبقى هذه التجمعات والمواكب مجرد احتفاليات تعددت تواريخها بصورة جعلت المواطن العادي لا يتذكر لأي ذكرى أو موضوع هو سيخرج فيه، ما أفقدها الاتزان وعدم الهوية، وخير دليل على ذلك هذا التصادم والاختلاف الكبير في التوجهات بين الجهات الداعية للخروج حتى قبل أن يحل ذاك التاريخ.

محمد آدم – الخرطوم
كوش نيوز