البرهان يجدد الدعوة للقوى المدنية والمجتمعية ولجان المقاومة بالجلوس للحوار
وجه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان خطابا للشعب السوداني، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مقدماً التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، متمنياً أن يعيدها المولى عز وجل والبلاد تنعم بالاستقرار والسلام والتقدم والرفعة، وعلى الأمة الإسلامية والعربية بالتقدم والاستقرار.
وفيما يلي تورد وكالة السودان للأنباء “سونا” نص الخطاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .. سيدنا محمد ، وعلي آله وصحبه ، ومن إهتدى بهديه إلي يوم البعث والدين. وبعد..
المواطنون الأعزاء :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
يطيب لي في هذا اليوم المبارك أن أسجي لكم مواطني الكرام في داخل السودان وخارجه عاطر التهاني وأعظم التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالمنعة والسلام والإستقرار.
المواطنون الشرفاء :
لاشك أنكم تدركون حجم التحديات والمخاطر التي تحيط ببلادنا وشعبنا وتؤثر بشكل مباشر على أوضاعنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية إلا أن ثقتنا في الله عز وجل، ومن ثم، في أنفسنا وايماننا الراسخ والصادق، في إرادة شعبنا، تدفعنا بقوه للعمل معا لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
وتأسيساً على تلك المبادئ، فإننا نجدد الدعوة ونناشد جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات إلى إعمال صوت العقل والجلوس للحوار الوطني من اجل الوصول الي رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات ، وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف بغية الوصول إلى مرحلة تمكننا جميعاً من إدارة المرحلة الإنتقالية بسلاسة ويسر. وتعقبها إنتخابات ترسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقق الإستقرار.
المواطنون الأكارم :
إن أمل هذه الأمة في شبابها فهم كل المستقبل ووقود الحاضر.لذلك فإننا نحييهم ونحي فيهم روحهم الوثابة وتوقهم لتحقيق شعارات ثورتهم في الحرية والسلام والعدالة ووعيهم بمطلوبات الإنتقال. ونؤكد وقوفنا معهم من أجل بناء المستقبل والمحافظة على سلامة الإنتقال وعدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي. فلتنصرف القوى السياسية لبناء أحزابها والتحضير للإنتخابات مما يمهد الطريق للجيش للعودة إلي مهامه الوطنية في حماية البلاد والإضطلاع بدوره كاملاً في مهامه الأمنية والداعية وهو ما أكدناه مؤخراً بقرار عدم مشاركة القوات المسلحة في حوار المدنيين وإلتزامنا بهذا النهج .اسمحوا لي هنا أن أحي جنود وقادة القوات المسلحة والدعم السريع والأجهزه الشرطية والأمنية وهم يسهرون لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن ويدافعون عن ثغور بلادي فهم فخرنا وعزنا وشرفنا .
المواطنون الشرفاء :
ختاماً، نجدد التهاني والتبريكات للأمة السودانية ولكافة شعوب أمتنا العربية والإسلامية سائلاً الله تعالى أن يعيدها علينا وعلى الإنسانية جمعاء بالخير واليمن والبركات. وقد تحقق لبلدنا السلام والإستقرار .
نسأل الله ان يتغمد أرواح شهداء الوطن بالرحمة والغفران ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويلهم آلهم وذويهم الصبر والسلوان. سائلين المولى عز وجل أن يشفي الجرحى والمصابين، إنه نعم المولى ونعم النصير.
وكل عام وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته