صلاح ومحرز.. المنافسة تتمدد في “العهد الجديد” في إنجلترا
بعد حصول المصري محمد صلاح على عقد جديد مع نادي ليفربول ليستمر مع الفريق الإنجليزي حتى 2025، منح نادي مانشستر سيتي لاعبه الجزائري رياض محرز عقدا لنفس المدة.
لقب “فخر العرب” لازم الثنائي المصري الجزائري، مع كل إنجاز أو تتويج في أوروبا، صلاح يتفوق في الألقاب الفردية، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بينما حصد رياض محرز ألقابا أكثر في إنجلترا.
المنافسة مستمرة
فاز محمد صلاح بجائزة الحذاء الذهبي الإنجليزي بعد تتويجه بلقب هداف بريميرليغ 3 مرات ليدخل تاريخ المسابقة من أوسع الأبواب، بالإضافة إلى تتويجه بلاعب العام في إنجلترا مرتين.
أما رياض محرز فلم يعرف التتويج بالحذاء الذهبي لكنه تذوق طعم جائزة لاعب العام في إنجلترا بعدما قاد ليستر سيتي لمعجزة الفوز ببريميرليغ عام 2016.
ولم يحقق ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة 30 عاما حتى جاء صلاح ورفاقه ليحصدوا اللقب عام 2020، وكان ذلك هو التتويج الوحيد في مسيرة صلاح بالدوري الأقوى في العالم.
أما رياض محرز فحصد لقب الدوري الإنجليزي 4 مرات، مرة واحدة مع ليستر سيتي، و3 مرات مع مانشستر سيتي، وما زال متعطشا لمزيد من الألقاب مع سيطرة فريقه على الدوري الإنجليزي والتتويج به 4 مرات في آخر 5 مواسم.
وفاز صلاح بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز 4 مرات، بينما لم يفعلها رياض محرز قط، كما حصد المصري جائزة أفضل صانع ألعاب وجائزة هدف الموسم في 2021-2022.
وسجل نجم ليفربول 120 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 193 مباراة، وسجل نجم مانشستر سيتي 77 هدفا في البطولة ذاتها خلال 254 مباراة.
وعلى مستوى الألقاب القارية، فاز محمد صلاح بدوري أبطال أوروبا، وبطولة السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، بينما ما زال رياض محرز يتحسس طريقه مع مانشستر سيتي للظفر بهذه الألقاب.
ومع المنتخبات، وصل محمد صلاح مع منتخب مصر إلى نهائي أمم إفريقيا مرتين ولم يحقق اللقب، بينما حصد محرز البطولة عام 2019 ليقود الجزائر للقب الثاني في تاريخها.
القائمة تتقلص
مع رحيل ساديو ماني عن ليفربول إلى بايرن ميونيخ الألماني، تقلصت قائمة اللاعبين الأفارقة المؤثرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، المتنافسين على الألقاب الفردية والجماعية، لتخلو الساحة للثنائي المصري الجزائري.
وهناك المغربي حكيم زياش في تشيلسي، لكن تجربته حتى الآن غير ناجحة مع العملاق الأزرق، ما جعله مرشحا بقوة للرحيل هذا الصيف بعدما سجل 6 أهداف فقط مع فريقه خلال 46 مباراة في البريميرليغ.
وواجه “الفرعون المصري” منافسة شرسة داخل فريقه من السنغالي ساديو ماني، على تسجيل الأهداف والفوز بالجوائز الفردية، وكذلك على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا، وصاحب التأثير الأكبر من لاعبي إفريقيا في البريميرليغ.
الآن أصبح رياض محرز هو المنافس الإفريقي الأبرز لمحمد صلاح في المسابقة الإنجليزية العربية، وما يؤجج الصراع بينهما ترشحهما دائما لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا مع السنغالي ماني.
المنافسة القوية بين مانشستر سيتي وليفربول تزيد صراع النجمين كرويا، حيث يعوض محرز تفوق صلاح الفردي بتفوق جماعي مع فريقه الذي يحصد ألقابا أكثر، بينما يسعى صلاح لمنح ليفربول اللقب الـ20 في بريميرليغ ليصبح الأكثر تتويجا باللقب مع مانشستر يونايتد.
وقد يكتب الـ”كاف” فصلا جديدا في منافسة صلاح ومحرز يوم 21 يوليو الجاري، حيث يتواجد الثنائي ضمن القائمة المختصرة لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا التي فاز بها محرز مرة من قبل، وحصدها المصري مرتين.
سكاي نيوز