جرائم وحوادث

تفاصيل أولى جلسات قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال ومطالبة النيابة بإعدام المتهمين

اعترف القاضي أيمن حجاج المتهم الأول في جريمة قتل زوجته الإعلامية شيماء جمال بارتكابه الجريمة نافيًا تعمده قتلها، زاعما أنه قتلها دفاعا عن النفس حيث امسكت الضحية بسكين وحاولت قتله وفقًا لأقواله، بينما أنكر المتهم الثاني حسين الغرابلي صلته بالجريمة، وذلك بعد تلاوة ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين للمحاكمة مطالبا بتطبيق مواد القانون الواردة بأمر الإحالة، والتي تطالب فيها النيابة بإعدامهما شنقا.

وبدأت اليوم الأربعاء، محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال عبد الباقي، نظر أولى جلسات القضية، وخلال الجلسة التي شهدت حضور أسرة الراحلة شيماء، هاجم شقيقها المتهم أيمن حجاج قائلًا :”منك لله يا أيمن وحسبي الله ونعم الوكيل”، ليتدخل رئيس المحكمة ويحذره من تكرار تلك الأشياء حفاظًا على الأداب العامة للجلسة، ونبه عليه في حالة الإخلال بنظام القاعة سيتم طرده للخارج.

كما انهارت أم الإعلامية شيماء وهاجمت فريق دفاع المتهمين ومتسائلة لماذا يقبلون الدفاع عن الجناة وهم على علم بارتكاب الجريمة، كما طلب دفاع المتهمين أيمن حجاج وحسين الغرابلي أجلا من المحكمة للإطلاع على أوراق القضيةـ لترفع المحكمة الجلسة للقرار وبعد ذلك يتم تأجيل القضية لجلسة 13 أغسطس المقبل لطلب الدفاع للاطلاع على الأوراق.

ووصل المتهم أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي، إلى مقر محكمة جنايات الجيزة، وسط حراسة مشددة، كما حرصت أسرة الراحلة شيماء جمال على حضور أولى الجلسات، وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط المحكمة للتأمين.

وأمر المستشار حماده الصاوي النائب العام أمر في ختام التحقيقات بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة المحاكمة؛ وذلك لمعاقبتهما على ما اتُّهما به من قتلهما المجنيَّ عليها شيماء جمال –زوجة الأول- عمدًا مع سبق الإصرار.

وأضمر المتهمُ الأول التخلص منها إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، وقبل الأخير نظير مبلغ مالي وعده الأول به، فعقدا العزم وبيَتا النية على إزهاق روحها، ووضعا لذلك مخططًا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها، واشتريا لذلك أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسًا وقطعة قماشية لإحكام قتلها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودًا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادَّة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه وفق صحيفة الوفد.

وكشفت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.

كما تضمنت الأدلة قبل المتهمين وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلًا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهمين والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.

البيان