عالمية

حزب المنشقين.. هل يكون “إلى الأمام” بديلا لبايدن وترامب؟

يعتزم الحزب منافسة بايدن وترامب في الانتخابات
وسط حالة سخط أميركية واسعة من سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري سيما خلال الدورتين الماضية والحالية من رئاسة البلاد، يعتزم العشرات من مسؤولي الحزبين السابقين الإعلان عن حزب جديد.

الحزب الجديد تحت مسمى “إلى الأمام” يسعى لاستمالة ملايين الناخبين الأميركيين المستائين مما يرون أن نظام الحزبين “مختل” في الولايات المتحدة، وسيترأس الحزب الجديد، في البداية المرشح الديمقراطي السابق للرئاسةأندرو يانج والحاكمة الجمهورية السابقة لنيوجيرسي كريستين تود ويتمان.

وقال أعضاء مؤسسون إنهم يأملون في أن يصبح الحزب بديلا قابلا للتطبيق للحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين يهيمنان على السياسة الأميركية، لافتين إلى أن قادة الحزب سيعقدون سلسلة من المؤتمرات في أكثر من 20 مدينة هذا الخريف لنشر برنامجه وجذب الدعم، كما سيستضيفون حفل إطلاق رسميا في هيوستن في 24 سبتمبر المقبل، على أن يكون أول مؤتمر وطني للحزب في مدينة أميركية كبرى الصيف المقبل.

وأشارت إلى أنهم “ليس لديهم نفس المستوى من الدعم الشعبي أو المالي للتنافس بالتساوي مع الحزبين الرئيسيين في الانتخابات الوطنية. كما أنهم لا يتمتعون بدعم مؤسسي سياسي أو تأييد من وسائل الإعلام أو المؤثرات أو المرشحين الشعبيين.

وأوضحت أن “حزب إلى الأمام في الوقت الحالي هو حركة أكثر منه حزب، ويركز في الغالب على ولاية بنسلفانيا مع القضية الرئيسية هي إغلاق السجون وإطلاق سراح السجناء، رغم ارتفاع معدلات الجريمة”.

وأكدت على أنه “من غير المرجح أن يحظى هذا بالدعم الكافي ليصبح تحديًا سياسيًا خطيرًا، يجب أن يكون قادرا على معالجة مخاوف الاقتصاد والطاقة والانتخابات والسياسة الخارجية التي لم يعالجها الحزبان الرئيسيان”.

وتابعت: “ليس لديهم خطط لمعالجة التضخم أو الركود أو اضطراب سلسلة التوريد أو الخلافات السياسية الكبرى أو تهديدات الأمن القومي مثل الإجراءات الروسية والصينية النشطة أو الأمن السيبراني أو العدوان الإيراني أو الإرهاب. يبدو أنهم أكثر تركيزًا على الرسالة السياسية وردود الفعل على واحدة أو عدة قضايا من منصة متماسكة”

ونهاية أبريل الماضي، كشف استطلاع لشركة “هاريس” لاستطلاعات الرأي، أن 58 بالمئة من الناخبين “منفتحون على وجود شخصية معتدلة من خارج الحزبين في انتخابات 2024″، وهو ما أرجعته صحيفة “تايمز” إلى “انعكاسات الأوضاع على الأنصار التقليديين للحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء”.

وشمل الاستطلاع أسئلة، من بينها: “هل تفكرون في مرشح مستقل معتدل للرئاسة إذا كانت المواجهة عام 2024 بين دونالد ترامب وجو بايدن؟”. وتضمنت نسبة الـ58 بالمئة من الناخبين، 60 بالمئة من الديمقراطيين، و47 بالمئة من الجمهوريين، و71 بالمئة من الناخبين المستقلين، وكان الشعور أقوى بين شباب الناخبين.

كما كشف استطلاع حديث للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن 75 في المئة من الناخبين الديمقراطيين وذوي الميول الديمقراطية يريدون من الحزب ترشيح شخص آخر غير الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات عام 2024، بزيادة حادة على وقت سابق من هذا العام.

وفي الانتخابات المقبلة، سيبلغ ترامب 78 عاما، بينما سيكون أمام بايدن أسبوعين على عيد ميلاده الـ82. وينظم ترامب حملة كما لو أنه سيترشح، بالرغم من عدم إعلانه عن ترشحه، فيما يؤكد بايدن أنه سيترشح مجددا.

سكاي نيوز