ترتيبات لتحويل جهاز المغتربين لمفوضية المهاجرين
أعلن جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، عن الدخول في مرحلة جديدة، بالتحول إلى مفوضية المهاجرين السودانيين قريبًا، واكتمال إجراءات قيام المفوضية خلال الأسبوعين المقبلين، تشمل مغتربين،مهاجرين، نازحين ،لاجئين هجرة غير شرعية.
ودعا أمين الجهاز حامد مكين، في ورشة الهجرة (الوجود الأجنبي في السودان .. الواقع والتحديات ) بجهاز المغتربين ،لاهتمام الجهاز بقضايا الهجرة والمهاجرين، ، وانتقد عدم وجود سياسة وطنية للهجرة تراعي كل المعطيات والتحديات التي تواجه ظاهرة الهجرة.
وقال إن جهاز المغتربين أدرك أهمية الهجرة من حيث البعد الاقتصادي والاجتماعي ما جعله يهتم بقضايا الهجرة ، لافتًا إلى أن الدولة أولت اهتمامًا أكبر لتوظيف الهجرة من خلال بدء مرحلة جديدة، موضحًا أن تحويل الجهاز إلى مفوضية شاملة للوجود السوداني بالخارج، سيكون إضافة للدولة، في رؤيتها الاستراتيجية لمعالجة قضايا ما قبل الهجرة واثناء الهجرة وبعدها.
وشدد مكين على اهتمام الجهاز بالعودة الطوعية خلال الفترات السابقة وجهوده لا تزال متواصلة لاستقبال العائدين، وذكر أن دعم الجهاز للعائدين لإدماجهم في المجتمع وتقديم تأمين صحي لـ10آلاف أسرة ، إلى جانب إعادة 5 آلاف مهاجر غير شرعي، وأشار مكين، إلى عمل لجنة مختصة لمعالجة الظواهر السالبة للوجود السوداني بالخارج، من خلال وضع إجراءات وضوابط لمعالجة السلبيات التي ظهرت من البعض، والتي أثرت على سمعة السودان والسودانيين بالخارج، منوهًا إلى أن الإنسان السوداني بالخارج يمثل رأس مال السودان ولا بد من المحافظة عليه، وتابع أنه تمت إجازة 17 توصية ،من خلال الآلية الوطنية لحماية السودانيين بالخارج وقال بدأنا نتلمس إشكالات المغتربين بدءًا بدول الهشاشة من خلال التقارير التي ترد إلينا عبر وزارة الخارجية، وأعلن مكين، عن تحرك وفد برئاسة وزارة العدل والخارجية وديوان الزكاة سيصل السعودية والإمارات ومصر لمعالجة الإشكاليات القانونية للمهاجر السوداني ، متطلعًا أن تخرج الورشة بتوصيات، تدعم أسس وضوابط معالجة مشكلات المهاجرين.
وقالت الأمين العام للمجلس القومي للسكان ممثل وزير التنمية الاجتماعية ، د. وصال، إن السودان مقصد ومعبر ومنشأ لكثير من الهجرات، وأن الهجرة أصبحت تأخذ أنماطًا جديدة لافتة للهجرات والنزوح “شبه اليومي “، في ظل الظروف التي يعيشها المواطن من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وكشفت عن تكليف مجلس السكان بإعداد استراتيجية قومية وطنية، تنفذ في غضون التسعة الأشهر القادمة، حيث سيتم تدشين وثيقة خاصة بهذه الاستراتيجية الأسبوع القادم، ونوهت لإعدادهم موجهات للهجرة، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين الشركاء للمساعدة في إعداد الاستراتيجية الوطنية، ثم إلى قيام المجلس بإجراء مسح بكل الاستراتيجيات للهجرة مع كل الولايات المتأثرة بالهجرة واعتبرته واحدًا من المعينات لإعداد الاستراتيجية.
وأشارت وصال، إلى ضرورة التركيز على قضايا الهجرة لتأثيرها على التغيير والضغط على الموارد الاقتصادية واعتبرت أن الاستراتيجية لا تعني أن السودان ضد الهجرة فقط، إنما لتعزيز الإيجابيات وتقليل المخاطر وتابعت (السودان ليس ضد الهجرة بل سياسة إدارة الهجرة بهدف تعظيم الفائدة منها اقتصاديًا وهذه هي الفكرة التي تتبناها حكومة السودان.
وأشار رئيس منظمة الوطنية لقضايا الهجرة عوض بخيت، إلى أن ظاهرة الهجرة صارت من القضايا التي برزت على السطح بقوة، بسبب مآلات سياسية واقتصادية واجتماعية “ملحة” تتطلب معالجة قضايا الهجرة، وقال إن هذه التحديات تحتاج إلى جهد جماعي
السوداني