عالمية

جونسون خرج ولم يعد.. والبريطانيون «قلقون»من مفاجأة كبرى!

خلال أيام قليلة سيعرف البريطانيون هوية رئيس الوزراء الجديد، وإن لم تحصل مفاجأة كبرى ستخلف وزيرة الخارجية ليز تراس بوريس جونسون في داونينغ ستريت لتواجه وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً جداً.

وشهدت الحملة الانتخابية معركة محتدمة بين المرشحين المحافظين لخلافة بوريس جونسون المستقيل وهما الوزيرة المتمرسة ليز تراس (47 عاماً) التي باتت تنتمي إلى أقصى اليمين في الحزب، وريشي سوناك (42 عاماً) وزير المال السابق ذو الخبرة السياسية المحدودة الذي اعتمد الصراحة في نهجه دون أن يتمكن دائماً من إيصال رسائله.

وفي حين تسجل بريطانيا أسوأ تضخم في دول مجموعة السبع بنسبة 10,1 في المئة مع توقعات بتجاوزه 18 في المئة في نيسان/أبريل وفق “سيتي بنك”، اتهم كل من المرشحين الآخر بالاستجابة للأزمة عبر اقتراحات غير مناسبة إذ تعهدت تراس خفض الضرائب فيما اقترح سوناك تقديم مساعدات مباشرة.

وأكد كل من المرشحين أنه سيعتمد نهج رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر مع أن هؤلاء المحافظين لا يمتون بصلة مع السيدة الحديد.

واتهم ريشي سوناك وهو حفيد مهاجرين هنود ومدافع عن سياسات مالية متشددة ليز تراس بـ “إطلاق وعود غير قابلة للتطبيق” مسلطاً الضوء على انجازاته كوزير للمال خلال فترة وباء كوفيد -19، كدليل على قدرته على التغلب على الأزمات.

لكن ليز تراس المتفائلة تَعتبر أن الركود الاقتصادي ليس حتميا ومن الممكن “استحداث فرص في المملكة المتحدة”. وتريد العودة عن جميع القوانين الموروثة من الاتحاد الأوروبي، وتدعو إلى إزالة الضوابط واعتماد التجارة الحرة، كما تدعو المحافظين إلى أن يكونوا طموحين.

اهتمام

واهتم البريطانيون بشكل محدود بالمرشحين اللذين يفتقران لجاذبية بوريس جونسون وسط قلقهم من شتاء صعب مع ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع قدرتهم الشرائية والإضرابات.

واعتبر الأستاذ في جامعة كوين ماري في لندن تيم بالي أنه “في حزب يتجه نحو الشعبوية عرفت ليز تراس كيف تقدم نفسها بشكل صادق وعادي أكثر من ريشي سوناك الذي يصنف بسهولة مع النخبة العالمية”.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد، جون كيرتس أن تراس “تمكنت بسهولة من تمرير الرسائل التقليدية المحافظة”.

واتُهم ريشي سوناك المتزوج من مليونيرة هندية بالخيانة وبتسريع سقوط بوريس جونسون. فقد استقال في مطلع يوليو وتبعه في خطوته نحو 60 عضواً في الحكومة على خلفية فضائح متكررة، في حين لم تقدم تراس استقالتها.

ومنذ استقالته في 7 يوليو يدير جونسون تصريف الأعمال بالحد الأدنى تاركاً اتخاذ القرارات الكبيرة لخلفه.

البيان