نشطاء ينظمون حملة تصدي لارتفاع المقلق في جرائم الشرف
دعا نشطاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لارتفاع في “جرائم الشرف” في السودان. عقب مقتل امرأتين في الشهر الماضي واشارت الاحصائيات هذا العام لمقتل 11 امرأة وفتاة حتى الان على أيدي الأقارب بزيادة أكثر من ضعف العدد المبلغ عنه في عام 2021.
وحذرت رئيسة منظمة تنمية المستقبل، بولاية جنوب دارفور، نهلة يوسف، من إن الحالات المبلغ عنها هي “قمة جبل الجليد”. واضافت “أعتقد أن هناك الكثير من الجرائم المماثلة الأخرى في القرى والبلدات البعيدة عن الإعلام. ونوهت قائلة: “لا نسمع إلا عن أولئك الذين يتم نقلهم إلى الشرطة”. “الأمر كله يتعلق بالجهل والافتقار إلى الوعي، ويعتقدون أنه من المخزي أن يروا بناتهم يقيمون علاقات. لطالما كانت هذه الجرائم هنا، لكنها تتزايد الآن بسبب الافتقار إلى المساءلة “.
واشارت الاستاذة نهلة يوسف الي إن هناك المزيد من الشابات الان يُستهدفن لأنهن يمتلكن هواتف محمولة. وقالت: “حتى الشابات الناشطات العاملات في مجالات مهمة توثق الانتهاكات التي يمر بها الناس في مخيمات [النزوح] يتعرضون الآن للاستهداف من قبل أقاربهم”. “لقد اضطررنا إلى توفير المأوى لبعض النساء لأنهن كن يمتلكن هواتف ذكية وافترض أقاربهن أنهن سيتحدثن مع الرجال.” وتوثق الإحصاءات ان غالبية الحالات المبلغ عنها هذا العام حدثت في دارفور، حيث استخدمت مليشيات الجنجويد الاغتصاب على مدى عقود كسلاح ضد النساء.
وقالت نهلة يوسف إن منظمتها كانت تخطط للاحتجاجات لزيادة الوعي “بجرائم الشرف” وكانت تكتب إلى نقابة المحامين في دارفور لحث المحامين على الضغط من أجل إحالة القضايا إلى المحكمة، وعدم التسوية بهدوء مع العائلات. من جانبها أكدت رئيسة وحدة وقف العنف ضد المرأة في وزارة الشؤون الاجتماعية، سليمي اسحق، إن تصاعد الهجمات يرجع جزئياً إلى الانقلاب في أكتوبر من العام الماضي، الذي عطل المؤسسات الحكومية. وقالت: “لا يوجد نظام معمول به، ولا شيء يعمل، والنظام القضائي لا يعمل”.
صحيفة الجريدة