الخاسر الأكبر
الخميس كدت أصاب بالحوَل وأنا أتابع 4 مباريات نارية في دوري نجوم قطر والتي ورغم سخونتها وإثارتها إلا أنها كانت فقيرة جماهيرياً.
الكل كان يتوقع أن قطار لخويا يسير نحو اللقب الثالث له دون مكابح، وكان الجميع تقريباً يتمنّون لو يتمكن الوكرة من فرملته ولو قليلاً حتى تعود الروح للمنافسة على الصدارة التي كانت سولو أو عزفاً منفرداً للخويا.
كل الظروف كانت مهيئة للخويا المتأهل لدوري أبطال آسيا بفوزين عريضين على الحد البحريني والكويت بطل كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات منها مرتان متتاليتان، وكان الفوز القطري قاسياً وبالأربعة.
قبلها كان لخويا قد أحرز ستة انتصارات من أصل ستة في الدوري علماً بأن مباراة الذهاب مع الوكرة انتهت برباعية للخويا.
وعلى الطرف المقابل خسر الوكرة مباراتين من آخر ثلاث لعبها أمام الجيش والسيلية، وتعادل مع السد، ولكن كرة القدم لا تعرف لا تاريخاً ولا جغرافيا ولا إحصائيات ولا أرقاماً، فخرج الوكرة بنقطة أفرحته وأفرحت الجميع باستثناء لخويا الذي ربما لعب وتفكيره في مواجهة العين يوم الأربعاء في دوري أبطال آسيا.
الجيش الوصيف لعب بعد المتصدر وكان يعرف أن الرياح هبّت بما تشتهي سفنه لتقليص الفارق، ولكنه كاد يصدم محبيه بالخسارة من قطر لولا أنه تمكَّـــن من قلب التأخر بهدف إلى تقدم بهدفين في ثلاث دقائق ثم لفوز بالهدف الثالث في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليصل للنقطة 39 ويعود منافساً جديّاً على اللقب، ولكنه لوحق بالزعيم السداوي الذي ضرب من جديد بالأربعة في شباك الخور بعدما سبق وضرب بنفس القسوة في شباك الغرافة.
نفس القسوة حدثت في مواجهة الريان -الذي كان بالمركز 13 رقم لا أحبه ولا أتمناه لأي أحد- مع الأهلي الذي كان يفكر ببطاقة آسيوية مباشرة مع نهاية الدوري وإذا به يخسر بالأربعة بعد ثلاث ضربات جزاء وحالتي طرد، فوجد نفسه خامسا ووجد الريان جماهيره تبتسم بعد طول انحباس وهي التي آزرته بشكل رائع أمام الخريطيات أيضاً ليحقق الرهيب فوزه الخامس وينتعش قليلاً ويتجهز نفسياً ومعنوياً لدوري أبطال آسيا ومواجهة الجزيرة الإماراتي يوم الثلاثاء.
[/JUSTIFY]