سياسية

ورشة في الخرطوم تبحث (دور الإعلام في تعزيز الاستقرار السياسي)

بدأت صباح اليوم “الاربعاء” بجامعة الخرطوم فعاليات ورشة عمل بعنوان “دور الإعلام في تعزيز الاستقرار السياسي”، التي ينظمها، مركز أبحاث ودراسات القرن الأفريقي، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين والفاعلين في مجال الإعلام والسياسة والمجتمع المدني.
وتهدف الورشة إلى تعزيز الدور الايجابي للإعلام عبر مؤسساته ووسائله ومنصاته المتعددة، للإسهام في دفع عجلة الاستقرار السياسي بالبلاد، عطفاً على دوره المرتجى وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه للنهوض بالوعي المجتمعي ورفع معدلات الاستنارة السياسية، لتمتين أواصر اللحمة الوطنية ودعم المتحد السياسي والاجتماعي، وإنجاح المشاركة السياسية.
وتبحث أنواع الخطابات الإعلامية السائدة، ومدى التزامها بالمعايير المهنية وضوابط الرشد والمسؤولية التي تُمكنها من الاضطلاع بدورها الفاعل في تعزيز القيم الديمقراطية، استناداً على وظيفتها السياسية المعنية بإعلام وتنوير المواطنين بكل ما يدور في الدولة ومراقبة الأداء الحكومي، إضافة لمساهمتها التعليمية عن طريق تطوير الأبحاث والدراسات الإعلامية التي تقود لأداء إعلامي أكثر كفاءة واحترافية.

وتناقش الورشة أبرز مؤشرات الأداء الحالية، إضافة إلى المعايير والممارسات المتعلقة بمساءلة وسائل الإعلام لنفسها، كعنصر تفاعلي في التّفكير للخلوص إلى التصحيحات اللازمة وكذلك تطوير المناهج والبرامج، والتأكد من تطبيق مواثيق الشرف وعدم الاخلال بالقواعد الأخلاقية ذات الصلة بضبط الرسالة الإعلامية.
وتستعرض عدداً من المحاور، أهمها محور الخطاب الاعلامي في السودان، ماهياته ومحدداته وصفاته وخصائصه، ومحور دور الإعلام في تشكيل الوعي السياسي، ومحوري تعزيز المشاركة السياسية والقيم الوطنية، إضافة لمحور دور الإعلام في دفع وتعزيز الاستقرار السياسي، كما تستكشف مساهمة المؤسسات الاعلامية للأحزاب السياسية والمؤسسات العسكرية والسياسية، والإدارات السياسية المتخصصة بالمؤسسات الإعلامية.
وأكدت الدكتورة فاطمة عمر العاقب الأمين العام للمركز في تصريحات نقلتها صحيفة التحرير الالكترونية، أن الورشة تأتي في إطار أنشطة وفعاليات المركز ذات الصلة بالشأن الوطني، مشيرةً إلى أن حرية التعبير وحرية الصحافة من حقوق الإنسان الأساسية، الضرورية لتطور الديمقراطية، سيما في ظل حاجة العمل الإعلامي للوصول إلى مصادر الأخبار والحصول على المعلومات، ما يضعها في مقدمة المؤسسات التنويرية المُناط بها الإعلاء من خطاب تمتين اللحمة الوطنية، ووأد خطابات الكراهية والعنصرية، والخطابات السالبة التي تؤثر على الاستقرار السياسي والسلم المجتمعي.

وأضافت دكتورة العاقب أن الورشة تدعم جهود ترشيد الممارسة الإعلامية وفق الضوابط المهنية التي تعزز القيم الوطنية، الدور الذي تقوم به مؤسسات المساءلة الإعلامية نفسها ممثلة في مجلس الصحافة والمطبوعات ونقابة الصحفيين السودانيين ووزارة الثقافة والاعلام وغيرها، لافتةً إلى الدّور المُكمِل والمهم للأوساط الأكاديمية والبحثية التي يجب تضمينها في هذه العملية، إلى جانب الجمهور والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى الإطار السياسي، بما لهم من أدوار رئيسية ومفيدة وداعمة لتعبيد المرحلة الانتقالية الحالية وصولاً لممارسة ديمقراطية راشدة ومستدامة.

صحيفة الصيحة