رأي ومقالات

إسحق أحمد فضل الله: موسم البحث عن حل

والبحث عن حل هو شيء مثل صلاة الإستسقاء.. عمل.. ثم رجاء
ومن أفسدوا الإسلام هم التنابلة الذين يرجون الحصاد دون أن يزرعوا
ومـن أفـسـدوا الـديـن والدنيا هم الذين يطردون الإسلام ويجعلون الأمر لهم وليس لله حتى إذا تخرَّب كل شيء قالوا إن الإسلاميين هم الذين خرَّبوا
ثم من يُضيِّع السودان هو نحن..
نحن حين نجلس ننظر إلى الشجار هذا ونظن أن يصنع الحل..
……….
والمخلصون قالوا.. نتفق رغم الأشواك..
وقالوا إن حكايات السويد منها أن البرد يؤذي إثنين من القنافذ.. وأن القنفذين كلما تقاربا طلبا للدفء إنغرست ( أشواك كل منهما في جلد الآخر وكلما تباعدا آذاهما البرد
وإنهما ظلا يتباعدان ويتقاربان حتى وصلا إلى وضع يجلب الدفء دون أن يجلب الأذى..
ومن يجادلنا يقول
: لكننا في السودان ما نعمل عليه هو الشعار الغريب.. فكل أحد شعاره هو أن ( ما يهمني وأسعى إليه بكل قوة ليس هو أن أكسب أنا.. ما يهمني وأسعى إليه بقوة هو هو أن أجعلك أنت تخسر.. وتهلك)
……..
قال آخر في جلسة قهوة الشجرة…
ليس الخراب دائما هو الهدف فالخراب الأعظم أحياناً هو ظن الرئيس أنه هو وحده من يعرف
قال: الغناء يفسد والرئيس للإصلاح يقوم بالغناء.. وشرق السودان ينفجر والرئيس هو عندها من يقوم بالطبطبة والطب
و…
قال هذا.. لماذا؟؟
قال ذاك: لأنه لا بد له من أن يكون هو الرئيس…
وثالث في الجلسة يشرع في إلقاء قصيدة بيرم التونسي.. المجلس البلدي ومنها
أخشى الزواج لخوفي أن يسابقني
إلى عروسي المجلس البلدي
وأخاف إن وهب الرحمن في ولداً
أن يدَّعيه المجلس البلدي…)
في البحث عن الحل المعضلة السودان يتدفق كل شيء
ثم أحدهم يقول وهو يتنهد
:: لسه.. ندور في الشكوى.. أين الحل
…..
قال:
التشخيص.. فالطب يقول إن نصف العلاج هو أن تعرف الداء الذي يعاني منه المريض
وكانه فتح باباً تتدفق منه كلمة.. الخارج..
قال: المخدرات تذهب عادة إلى الدول الغنية فالناس هناك يستطيعون الشراء فما معنى أن تتدفق الأطنان الأطنان
الأطـنـان مـن المـخـدرات للســودان؟؟ ومـن هو الذي يدفع الثمن لتجار المخدرات
قال آخـر: ولمـاذا تتجه المخدرات إلى المدارس والجامعات:
قال آخر: مخدرات.. وإدمـان وحاجة يومية لشراء الجرعة كل يوم واستحالة الحصول يومياً على الثمن ودعارة… ونهب… ومنظمات وجهة تشتري المدمنين هؤلاء لأنهم آلات مطيعة مستعدة للقيام بأي شيء..
قال آخر: وهذا هو الجيش الجديد الذي يناسب حالة انغرست (الجدال) الجديد…
…….
قال: لكنا نصل إلى مرحلة ( السفير الأمريكي يشترك في وضع مناهج المدارس وبالتعاون مع المعلمين عندنا… فهل المعلمون عندنا يقادون بالمخدرات؟؟
قال: المخدرات خشم بيوت
وآخر يصرخ
: رجعنا للولولة… أين الحديث عن الحل .؟؟
قال ؛ ؛
ولولة أم غناء الصورة هي الآن صورة بلد يتفتت. وإلى درجة أن بعض الجهات تتحدَّث الأسبوع هذا عن
قضاء يستغني عن القضاة
وجيش ليس هو الجيش
وممتلكات من خارج سلطات الدولة..
وشعب يستورد للتنفيذ
وأسلحة.
قال: طيب يا بتاع التشخيص…. شخصت.. قل لنا كيف تلملم حبات المطر هذه قبل أن (يتطيَّن) كل شيء
قال: التشخيص يجد أن الناس لا يجمعهم/ ويستحيل ان يجمعهم / شيء غير الدين..
قال: وحتى تنجح سيادتك في نزع الغطاء تكون مالطا قد ذهبت إلى القاع
قال:
أي غطاء
قال:
الآن من يرفضون الله ورسوله ويخافون إعلان رفضهم هذا يطعنون الإسلام تحت غطاء أنهم يطعنون الكيزان…
وليس الإسلام…
قال: ننتظر إذن حتى يؤمن هؤلاء بالله ورسوله؟؟
قال: لا أحد ينتظر لكن
والرجل يشرع في طرح مشروعه للحل
ونحدِّث…

إسحق أحمد فضل الله
آخر_الليل
الثلاثاء/١٧/يناير/٢٠٢٣