سياسية

عرمان: نقاشات مع العسكريين لاختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة المدنية

كشف القيادي بالحرية والتغيير المجلس المركزي ياسر سعيد عرمان عن ضغط قوي ونقاشات بين المدنيين والعسكريين لإكمال العملية السياسية واختيار رئيس الوزراء لقيادة الحكومة المدنية”.
وأضاف: هناك أسماء مطروحة (دون تحديد) لشغل منصب رئيس الوزراء، وانه تم الاتفاق على معايير اختيار رئيس مجلس الوزراء وتم تقديمها للمبعوثين الدوليين.

وقال عرمان عرمان خلال ندوة نظمتها “سلا نيوز” أمس أن إحدى مشاكل الأزمة السودانية أن الحل عبر التفاوض الهدف منه كسب الوقت والمناورة، وأكد أن العملية السياسية جاءت بسبب الشارع وتضحياته والضغوط الدولية والاقليمية ، وأن الانقلاب غير مرحب به إقليمياً ودولياً، و أن الحل السياسي باللسان أفضل من الحل بالاسنان بسبب طبيعة الوضع السياسي الحالي ، وأن العلاقة بين القوات المسلحة والدعم السريع لا تقبل الحل بالاسنان،وأضاف:” البشير عُرض عليه أيضا التنازل عن السلطة ، ونصحه الكثيرون لكنه رفض وكأن بامكانه الجلوس بكافوري”، وإتهم الاسلاميين بتصوير الصراع بأنه بين المدنيين والعسكريين، مبيناً أن الصراع بين من يرغبون بالتغيير والرافضين للتغيير الذين يصورون بأن هناك حرب أهلية قادمة عبر البيانات، وقطع أن ما سيفيد القوات المسلحة هو التوصل لاتفاق ينهي مخاوف ومستقبل الدعم السريع ،الذي لديه مصالح اقتصادية، وأعتبر أن ذلك ليس مسؤولية القوات المسلحة، بل مسؤولية الدولة السودانية لحلها، ووصف التحريض من قبل الاسلاميين ضد الدعم السريع بالكذبة لجهة أنهم يتصلون، بالدعم السريع ليلا ويحاولون الاتفاق معه، وذكر أن الاسلاميين يصورون أنفسهم قوى وطنية تقف مع القوات المسلحة لكنها كذبة كبيرة مع العلم أنهم ساهموا في تفكيك مؤسسات البلاد وعليهم الإعتذار، وأتهم جهات لم يسمها بالعمل على تزويد الصراع بين الجيش والدعم السريع من أجل الوصول لشمولية وأن الحل عبر سلطة عسكرية، وأضاف:” نرفض المحاصصات الحزبية ولكن مافي حاجة اسمها تكنوقراط وأي شخص كفاءة مع الثورة يجب أن يلعب دورا بالانتقال”، وأكد أنه لا حياد في الصراع السياسي، وعلى رئيس القادم التمتع بقدرات سياسية والانحياز لخيارات الشعب، وأن الاتيان بشخص لا لون له ولا طعم ولا رائحة يعتبر أمر غير جيد، نافيا وجود أي اتجاه لتشكيل حكومة تصريف أعمال بل تشكيل حكومة حقيقية للانتقال لاسيما وأن أي حكومة لا تنفذ أهداف الثورة سيكتب لها الفشل ولن تمضي للأمام، وحذر من الانتخابات المبكرة لانها ستعيد انتاج الأزمة،وأن الاسلاميين يلعبون على ذلك الأمر، وجزم بأن الأزمة الحالية موروثة ولم يصنعها البرهان وحميدتي وأن هناك من ساهم بها عبر (المعلقة) وآخرون بـ(الكوريك)، ونبه إلى ان الفرصة للتجديد والإصلاح وبناء المشروع الوطني لاتزال متواجدة، وشن هجوم على بعض الحركات المسلحة قائلا:”بعضها متحالف مع أسوأ من بالسلطة ويتمرمغون بالمال وعليها أن تعيد انتاج نفسها والكفاح المسلح انتهي برحيل جون قرنق وهذا لايعني عدم وجوده لكن لن يكون له مستقبل)، وطالب بأن تنتهي المرحلة الانتقالية بمؤتمر دستوري يؤسس لبناء الدولة، وشدد على ضرورة التوحد في جبهة من أجل هزيمة من وصفهم بالفلول في معركة ديمقراطية، وحول تحديد أطراف الإطاري يضيف عرمان قائلا:” هناك من يلقي باللوم علينا لكن الأطراف شارك في تحديدها البرهان وحميدتي معانا ونحن في انتظار مناوي وجبريل وجعفر الميرغني للتوقيع والسودان لن يذهب في طريق ليبيا واليمن بسبب المؤهلات التي يمتلكها”.

الخرطوم- عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة