الأخبار

بالفيديو.. تحذير خطير.. حجم ما يحدث بالسودان أكبر من قدراته الصحية

على وقع استمرار الاشتباكات رغم الهدن الهشة في السودان، ووسط التحذيرات من خطورة الوضع الطبي والإنساني في البلاد، عادت الصحة العالمية وأطلقت صرخات.

وصول دفعة من الجنود المصريين المحتجزين بالسودان للقاهرة
مصر
وصول دفعة من الجنود المصريين المحتجزين بالسودان للقاهرة
فقد أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن السودان يعاني من نقص شديد للموارد الصحية.

3000 مصاب
وأوضح في مداخلة مع “العربية/الحدث”، الأربعاء، أن حجم ما يحدث في السودان أكبر من قدرة الهيئات الصحية.

كما كشف عن أن هجمات عسكرية استهدفت مرافق صحية وسيارات إسعاف، لافتاً إلى أن إحصائيات تتحدث عن أكثر من 3000 مصاب حتى الآن.

وأشار إلى أن عشرات المستشفيات باتت مهددة بالخروج عن الخدمة، موضحا أن منها ما يواجه نقصا في الدم والأدوية والمستلزمات الأساسية.

وأعلن أن المنظمة تتواصل مع الجهات المعنية دوليا لتهدئة الوضع، كما تعمل على تجميع المواد الطبية اللازمة لإرسالها.

وكشف أن المسؤولين سيلجأون إلى موانئ البحر الأحمر لإيصال المواد الطبية، مناشداً الأطراف السودانية الالتزام بالقوانين الدولية.

وشدد أن على السودانيين أخذ الحيطة والحذر خلال الاشتباكات، في حين تعمل الصحة العالمية حاليا على إدخال المساعدات الطبية عبر موانئ بورتسودان.

300 قتيل
يشار إلى أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، كان أعلن في وقت سابق، من الأربعاء، عن مقتل 300 شخص وإصابة أكثر من 2600 آخرين منذ بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

إضافة إلى ذلك، توقفت العشرات من مرافق الرعاية الصحية القريبة من الاشتباكات في الخرطوم والبؤر الساخنة في أنحاء البلاد عن العمل، نتيجة للأضرار التي لحقت بها، أو تم إخلاؤها لأسباب تتعلق بالسلامة.

كما أدت الاشتباكات بين الجانبين إلى تضرر تسعة مستشفيات في الخرطوم. وفي المجمل، خرج 39 من أصل 59 مستشفى في المناطق المتضررة جراء القتال عن الخدمة أو أُجبرت على الإغلاق، وفق ما أفاد أطباء، سواء بسبب نفاد المعدات أو احتلال المقاتلين لها أو بسبب عدم تمكن أفراد الطواقم الطبية من العودة إلى تولي مهامهم.

أما مخزونات المواد الغذائية – وهي محدودة تقليديا في بلد يشهد في الأوقات العادية تضخما مرتفعًا جدًا – فهي تتلاشى، إذ لم تدخل أي شاحنة مؤن إلى العاصمة منذ السبت.

وفي بلد يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة يعاني أكثر من ثلثهم من الجوع، يقول العاملون في المجال الإنساني والدبلوماسيون إنهم لم يعودوا قادرين على أداء عملهم بعد مقتل ثلاثة موظفين في برنامج الأغذية العالمي في دارفور، غرب البلاد، فيما تندد الأمم المتحدة بنهب مخزونها ومنشآتها.

العربية نت