تحضيرات مبكرة للانتخابات الرئاسية المصرية
مع بقاء نحو 10 أشهر لانتهاء ولاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إبريل/ نيسان 2024، ووجوب البدء في إجراءات الانتخابات قبل ذلك بـ120 يوماً، – ما يعني ديسمبر/ كانون الأول المقبل – أصبح المسؤولون في الحكومة في سباق مع الوقت من أجل إعداد الخطة لإجراء انتخابات رئاسية.
وعلم “العربي الجديد” أن أجهزة النظام لا تزال تعكف على صياغة خطة لإدارة عملية الانتخابات بشكل يضمن عدم وجود تهديد قوي للسيسي، وفي الوقت نفسه يبدو أمام العالم بشكل أكثر ديمقراطية، لكن مهمة تلك الأجهزة تواجه بعض الصعوبات.
تباين بين الأجهزة بشأن التجهيز للانتخابات
وقالت مصادر سياسية قريبة من دوائر الحكم في مصر إن “هناك تبايناً في وجهات نظر الأجهزة الأمنية (المتعددة) داخل النظام، بشأن التجهيز للانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأوضحت أنه “بينما ينصح فريق من المسؤولين بضرورة الإفساح قليلاً لمساحة من المعارضة الهامشية، يتمسك الفريق الآخر بضرورة إحكام السيطرة على المشهد، وإجراء الانتخابات على الطريقة القديمة، والمتمثلة في اختيار منافس (موثوق) من قبل النظام، والدفع به لمنافسة السيسي، كما حدث في انتخابات 2018، عندما تم الدفع برئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، وهو السيناريو الذي يميل إليه الرئيس”.
وأضافت المصادر، التي تحدثت لـ”العربي الجديد” شرط عدم الكشف عن هوياتها، أنها “لا تستبعد أن يكون إعلان رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة نيته الترشح لانتخابات الرئاسة جاء بتنسيق مع مسؤولين داخل النظام”.
سكاي نيوز
العربي الجديد