حميدتي مجرد متمرد وأداة هدم للدولة.. حقيقة لم يغيرها غيابه ولن يغيرها حضوره
حميدتي اليوم مجرد متمرد وأداة هدم للدولة، هذه الحقيقة لم يغيرها غيابه ولن يغيرها حضوره، تعبئتنا السياسية والوطنية لا علاقة لها بالشخص، هذا الرجل مجرم وتسبب في موت عظيم في البلاد، تشرد واغتصاب واحتلال للمنازل ونهب وتخربب، موته أو حياته ليس أمرا مهما، وعلى مستوى رأيي الشخصي وبعيدا عن روح الثأر فإن وجوده على قيد الحياة أفضل، وذلك من أجل أن يرى دمار ما فعله بقواته وتحولها التام لمليشيات وعصابات، ويدرك مقدار ما سبب من موت وخراب في البلاد، وأن يملأ الندم قلبه وروحه وقد فقد كل شيء حينها سيفهم أنه كان مجرد أداة.
إنها معركة كبيرة وأكثر تعقيدا من إدراك حميدتي وتفكيره، هي معركة من أجل بقاء الدولة، ومنع التدويل والتدخل في الشأن السوداني، ومن أجل جيش وطني واحد هو القوات المسلحة السودانية. وكل ما يحقق لنا هذه الأهداف الوطنية سنعمل من أجله.
لقد فشل مخطط حميدتي ومن يدعمه، الرجل الذي كان يتحدث بغضب وثقة ويتهيأ لاستلام القيادة مساء يوم ١٥ ابريل لكن المؤامرة فشلت، ونجت الدولة السودانية من أخطر تهديد عرفته منذ الاستقلال، وما يجري الآن هو حرب من أجل أكبر قدر من التخريب وإضعاف الجيش وزرع فتن لتفكيك السودان، وعلى السودانيين مواجهة هذه المعركة بأقصى درجات التماسك والوطنية والثبات.
والله أكبر والعزة للسودان
#جيش_واحد_شعب_واحد
هشام عثمان الشواني