عائشة الماجدي: شهداء المخابرات العامة
كُنت من أوائل الذين طالبوا بإرجاع هيئة العمليات وإعطاء الجهاز كامل الصلاحيات وكتبت مرارًا وتكرارًا أن حل هيئة العمليات هي غلطة كبيرة في حق المنتمين لها وحقنا نحن كشعب سوداني يستأمن أمن البلد للمخابرات كواحدة من الأجهزة الأمنية المهمة جدًا …
أجد نفسي أن لدي معزة خاصة وود كبير لهيئة العمليات وأبطالها الرجال الرجال ولدي إعتقاد جازم بأن هؤلاء الشباب هم من نسيج المجتمع الرجولي الضاوي لهم في زقاقات البلد دفاتر وشجون تحكي عن معرفتهم لبعض الذين خانوا البلد وباعوها في سوق النخاسة والعمالة ولكن هولاء الرجال فضلوا عدم فضح العملاء والاحتفاظ بخبثهم في غياهب الجُب وتساموا فوق الجروح بالتضميد ورباطة الجاش وعزة النفس ..
هؤلاء الأسود يحبون تراب هذا البلد من غير جزاء ولا نغمات صياح علي أحد المسارح والتصفيق الهُتافي يعملون بصمت ويمتصون غضب الكل عندما يصبوا عليهم وابل شتيمة وأخري طعن من الخلف يقابلوا كل ذلك ببذل مزيدًا من كتابة شيك علي بياض في كرفة ريحة دعاش تراب دارفور و بحر ابيض وسكنات وسنار والشمال وغيرها ..
قدمت هيئة العمليات او قول المخابرات العامة خيرها شبابها
أرادوا أن يرسلوا لنا رسالة في بريدنا هي أنكم كنتم تدخرونا لليالي الكالحات والسود وهذا يومنا رغم ما تجرعوا من ظلم من بعض الشعب وكل الأجهزة الامنية إلا أنهم حينما نادي المنادي حيّا علي الجهاد تدافعوا وحملوا السلاح يدافعوا عن الأرض والحرائر وكل شئ بلا مقابل ..
هؤلاء الرجال حملوا أرواحهم في كفوفهم بعد أن طبع أحدهم في صباح أسود قُبلة علي وجه أمه قبل أربعة أشهر وودع زوجته واولاده وحمل السلاح وأصبح يطارد المرتزقة الجنجويد الخونة من بيوت الناس ومستشفيات المرضي وفي حساباتهم أن هذه الأرض لنا ،،،
فعلًا هي أرضكم وعِرضكم وما سواكم مرتزقة وجنجويد ..
رحم الله شهداء المخابرات العامة اليوم وأنزل الله عليهم مُزنًا من الرحمة والرضوان وأسكنهم الفردوس الأعلى …
عائشة الماجدي