سياسية

أردول للحلو: هؤلاء هم نفس من منحوك ابناءهم جنوداً ومنحوك أصواتهم فوزاً الآن تكافئهم بالهجمات

في هذه الصور يظهر مواطني مدينة الدلنج وعلى غير عادتهم يهللون وتزغرد النساء للقوات المسلحة بشكل عفوي بعد ان تصدت لهجوم الحركة الشعبية بالامس وقتل عدد قوات الجيش الشعبي واسر عدد منهم بينهم ضابطان.
هل يشاهد الرفيق الحلو هذه الفيديوهات ليرى ما وصل اليه حال مواطن هذه المدينة ومدن اخرى مثل كادقلي؟ عزيزي القارئ بحكم منصبي السابق كسكرتير او مقرر لجنة الحملات الانتخابية للحركة الشعبية في جنوب كردفان لقد فازت الحركة الشعبية في مدينة الدلنج وبنفس هؤلاء الجماهير الذين يفرحون لهزيمتها اليوم لقد منحونا صوتهم لنفوز مرتين الاولى للرفيق عمار آمون للدائرة القومية ضد اللواء ابراهيم نايل ايدام والثانية للرفيق حمدالنيل حسب الله للدائرة الولائية ضد حسنين مرحوم ، سؤال هل هذه الجماهير تنافق ؟ ام تغيرت الحركة الشعبية ؟ هل تعلموا اننا حينها فزنا في مراكز الاقتراع داخل في الفرقة (١٤) للقوات المسلحة! اجب على هذه الاسئلة يا رفيق لتعرف تموضع الحركة الشعبية بعد اليوم في نفوس مواطني جنوب كردفان وخاصة هذه المدن، فهؤلاء هم نفس من منحوك ابناءهم جنوداً وهم نفس من منحوك اصواتهم فوزاً الان تكافئهم بالهجمات والقصف الجوي بعيد المدى ، دعني انقل لك نبض الناس من هنا واكيد الاستخبارات لا تقل لك ذلك ، يرونك مثل الغازي اليوم والعار انهم يرونك حليفاً للجنجويد، وتخوض معاركهم ! كيف بعد هذا العمر من النضال تخوض معركة مع الجنجويد ضد القوات المسلحة ، نفس الهجمات المتزامنة على القوات المسلحة في الدلنج يخوض الجنجويد هجمات في مدينة الابيض ، ونفس هؤلاء الشباب يدافعون هنا وهناك وفي مدن اخرى ، ارحم ضباطك حتى ولو اعتقدت انك تخوض معركة صحيحة ولكنك تخوضها في الوقت الخطأ !!.
ولا يفوت على فطنتك ان اكثر من نصف مستنفري جبال النوبة الذين انضموا للحركة الشعبية نهاية الثمانينيات كانت الدوافع الرئيسية للانضمام هي لصد هجمات الجنجويد (مليشيا فضل الله برمة او المراحيل) ولوقف جرائمها، ولم يدركوا حينها او يستوعبوا شعارات واهداف السودان الجديد كما نظرت وكانت ترددها الحركة الشعبية في منفستوها ومشروعها السياسي، فكيف لك ان ينتهي بهم الحال يراهم المواطنين انهم اصبحوا حلفاء وبينهم مسافة السماء والارض؟.
الرحمة والمغفرة للمواطنين الذين راحوا ضحية الهجمات بالامس في حينا التومات الذي تربينا فيه ولعبنا في ازقته من الكبري والحلة التحت والحلة الفوق والكمائن والتبلدية والزندية وحلة مامور .
شخصي ابن الحروب ولدت قبل تأسيس الحركة بعام وفي بداية مراحلي التعليمية جاء القائدان اسماعيل خميس جلاب وسليمان جبونا محمد للمنطقة الغربية بطلائع الجيش الشعبي ، قدم لهم اهلنا المال والرجال بالالاف المقاتلين، كانت مليشيات فضل الله برمة نشطة حينها تقاتل بجانب القوات المسلحة ، لم يحدث ان هللنا او فرح اهلنا لهزيمة الجيش الشعبي ابدا او فرحنا لانتصار الجيش الحكومي ، كنا نراهم لا ينتمون لنا وكنا نتعاطف مع الحركة الشعبية رغم كل القمع والاستبداد ، ولكن اليوم تبدلت الاحوال فاكيد هنالك شي خطأ عندك فارجوا اصلاحه .
الصورة لمواطني مدينة الدلنج فرحين لانتصار القوات المسلحة على الحركة الشعبية في معارك الامس .
مبارك أردول – الصفحة الرسمية
رصد وتحرير – “النيلين”