الملك عبدالله: نرفض دفع الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن وترك أرضهم
حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، من محاولة دفع اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مضيفًا أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أدلى بهذه التصريحات خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين صباح اليوم الثلاثاء.
وتابع، في المؤتمر الصحفي الذي عقد منذ قليل في برلين: “هذا خط أحمر، لأنني أعتقد أن هذه هى خطة بعض المشتبه بهم المعتادين لمحاولة خلق قضايا كأمر واقع على الأرض، لا لاجئون في الأردن، ولا لاجئون في مصر”.
وأفادت وكالة “رويترز” الدولية للأخبار بأن تصريحات الملك عبد الله تأتي عقب إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي عن قيام الرئيس جو بايدن برحلة إلى الشرق الأوسط تبدأ غدًا الأربعاء، لبحث تهدئة التصعيد في غزة وقبل الغزو البري الإسرائيلي للقطاع.
بينما أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن مصر جددت مرة أخرى رفضها لكل المطالب الإسرائيلية والغربية بإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء وتهجيرهم من قطاع غزة.
وتابعت أنه مع نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم في شمال غزة وفرارهم إلى جنوب القطاع الساحلي، جدد قادة العالم العربي رفضهم لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء، وضرورة بقائهم في أرضهم.
وأضافت أن مصر الدولة الوحيدة غير إسرائيل التي تشترك في الحدود مع غزة المحاصرة من الجانب الإسرائيلي، وتحثها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على السماح للفلسطينيين، الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، بالخروج عبر معبر رفح من القطاع، ولكن مصر ترفض بشكل قاطع فتح معبر رفح لإجلاء الرعايا الأجانب فقط، حيث اشترطت في البداية السماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، خصوصًا مع تخوفات القاهرة من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لفترة طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق معاناة الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رسالة مصر إلى الدبلوماسيين الغربيين كانت واضحة: أنها ستسلم المساعدات إلى غزة، ولكنها ستقاوم أي ضغط يدفعها لقبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين، حيث حذر وزير الخارجية، سامح شكري، من أن “التهجير القسري” ليس حلًا للأزمة الفلسطينية.
صحيفة الدستور