رأي ومقالات

اللقاء الكتوم: إمتداد للقاء (الشريحة)!!

بعد 12 ساعة لم تصدر أى تصريحات أو تغريدات يمكن الإستناد عليها عن لقاء حمدوك ووفده من قحت وتقدم مع قائد المليشيا..

وهذه حالة نادرة وغريبة في المشهد السياسي السودانى ، وفي طبيعة هذه الكيانات القائمة على ضجيج الإعلام وصراخ الميديا.. الصمت ليس من سماتهم والكتمان ليس من عاداتهم..
لم يكتب احدهم حرفا على صفحته أو يصدر بيانا أو قولا صريحا ، سوى تسريبات بلا قواعد وبلا منطلقات ، ومجرد دغدغة مشاعر لبث الروح فى اجساد ميتة..

تصريح يتيم بادرت به احدى الناشطات تحدثت بالعموم ، ولم يتوقف لسانها عن التلعثم وانفاسها عن اللهث إلا حين تحدثت عن النفرة (العنصرية) كما تسميها ، لم تتحدث عن الإبادة الجماعية ولا النهب ولا القتل والتصفيات العرقية ولكن هالها وجود هبة شعبية انتظمت كل أهل السودان وقراه وحضره..

وواضح أن اللقاء صورة أخرى من لقاء الحافلة امسية (15 ابريل 2023م) ، أو بالأصح هو إمتداد له في تقسيم الادوار والمهام ، بهدف السلطة ولو على جماجم كل اهل السودان وجراحاتهم..

وواضح أن ما عجل بهذا اللقاء هو الهبة الشعبية ، مما أقتضى إعادة ترتيب الأوراق لمزيد من سفك الدماء وغرس خناجر الغدر فى خاصرة الوطن والمواطن..

تكفى الابتسامات على الوجوه والبشاشة فى السمات واللهفة على اللقاء لإعطاء فكرة عما يمكن كتابته بعد مرور 20 ساعة أو أكثر.. للعار يلاحقكم..

د.ابراهيم الصديق على