سياسية

باحث يكشف السيناريوهات المطلوبة لعودة الاستقرار فى السودان

الأزمة السودانية، قال الباحث محمد الجزار، المتخصص بالشأن الإفريقي إن عودة الاستقرار إلى السودان هو الآمال التي تتعلق بها السودانيين مع بداية العام الجديد خاصة وأن هناك عددا من الخطوات المطلوبة لعودة الاستقرار للسودان خاصة، ويأتى على رأسها اللقاء المنتظر بين قادة الصراع المسلح في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد القوات المسلحة السودانية، فمنذ إعلان منظمة إيجاد أنها توسطت لعقد لقاء بين طرفي الصراع يتم في دولة جيبوتي من أجل وقف إطلاق النار في السودان، ووضع خطة لتسوية الأزمة بعد جلوس البرهان وحميدتي علي طاولة المفاوضات، إلا أن شروط كل طرف حالت دون اللقاء.

الأزمة السودانية، وأشار الجزار إلى أن الأحداث المتوالية تشير إلى عدم رغبة حميدتي في لقاء البرهان، وذلك لكونه يعلم أن البرهان لن يقبل لشروطه ولن يتنازل عن السلطة لصالحه، فضلا عن أن البرهان أعلن عن رفضه لأي اتفاق لا يصب في صالح الشعب السوداني أو القوات المسلحة السودانية، ولذلك فقد تم الإعلان عن لقاء منتظر في إثيوبيا بين حميدتي وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم”، وذلك للاستماع إلى رؤية من عدة محاور لتسوية الأزمة السودانية.
وتابع وفقا للتفاعلات السياسية المطروحة علي المشهد السوداني فإن حميدتي يسعى إلى إقصاء البرهان من المشد السياسي، خاصة بعد تحقيقه مكاسب علي أرض المعركة، وكذلك قيامه بجولة إقليمية إلى أوغندا وإثيوبيا التي تقدم له دعم غير معلن علي حساب البرهان، فضلا عن محاولة كسبه للقوى المدنية من خلال قبوله الجلوس مع حمدوك، وفي الجانب الآخر فإن البرهان لن يقبل بخروجه من المشهد، بل يمكن أن يرفض هو الجلوس مع حميدتي خاصة بعد استقبال قادة منظمة إيجاد لحميدتي والترحيب به واعتباره قائد عسكري وليس شخصا متمردا ضد المؤسسة العسكرية الرسمية في السودان، ولذلك فإن التعويل علي أن يسفر لقاء الطرفين علي تسوية وإنهاء الصراع أمر محل شك حتى الآن، مالم يحدث تغير في المعادلة السياسية.

وواصل حديثه قائلا فيما يتعلق بالتصورات التي يمكن أن تساهم في وقف الحرب في السودان فإنها تتمثل في ما يلي:
1-حدوث توافق إقليمي ودولي لوقف الحرب في السودان، ومنع التدخلات الخارجية التي تريد إطالة أمد الحرب في السودان تحقيقا لمصالحها الخاصة.
2-عقد لقاء جماعي بين كافة القوي السياسية السودانية سواء العسكرية أو المدنية والإتفاق علي خريطة انتقالية لوقف الحرب في السودان وتسليم السلطة للمدنيين.
3-من الممكن تدخل بعض القادة العسكريين من طرفي الصراع وعزل قادة الصراع ومن ثم الجلوس للتوافق بين القادة الجدد لوقف الحرب وإسكات البنادق في السودان.
4-فرض ضغوط على قوى الصراع لقبول الجلوس في مفاوضات وعدم جعل قبول اللقاء قرارا فرديا من قبلهم.

بوابة فيتو