براكين البرهان
الساحة السودانية مسرح لصراع أفيال إقليمي. ظهر ذلك جليا في تحذير تركيا للبرهان من لقاء أراجوز الأمارات. السعودية تريد لمنبر جدة أن يكون هاديا للسودانيين في ظلمة تشاكسهم. الأمارات تريدها إيغاديا. مصر تكشف للبرهان عجز مالية حميدتي بالأمارات عن مواصلة الحرب. كل ذلك ألقى بظلاله على الداخل السوداني. جماعة (تقزم) الحمدوكية أزالة ورقة التوت عن سوءتها لتوقع اتفاقية مع الدعم الصريع. لتثبت للشعب ما ظل يردده بأنها الذراع السياسي لتلك المليشيات. هؤلاء يسابقون الزمن للدخول للسودان مرة أخرى عبر اتفاقية جديدة. وسبق أن أكد البرهان بأن اتفاق منبر جدة هو أس وأساس معادلة الحل. بل زاد حمل بعير إذ اشترط رد المنهوبات. كل ما ذكرناه لم يضع له التقزميون حساب. هذا الأمر دفع بالبرهان ليلة الأمس أن يفجر البراكين تحت أقدام الحالمين بالعودة الفهلوانية. حيث قطع شعرة معاوية مع هؤلاء العملاء. وتوكل على الحي القيوم. وليس بينه وبين هؤلاء الهوانات إلا الدانة والدبابة. وخلاصة الأمر ملخص براكين البرهان أن الرابط بيننا وبين المرتزقة وأعوانها هو البندقية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/٤/٦