اشتباكات بين مجموعة مسلحة والأمن الليبي في طرابلس
أفادت مصادر متطابقة بسماع إطلاق نار في المنطقة الغربية للعاصمة الليبية طرابلس، مشيرةً إلى تبادل لإطلاق النار بين كتيبة «فرسان جنزور» وقوات الأمن العام، فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أنه يشجع القادة الليبيين على المشاركة في حوار صادق يقود ليبيا نحو لحظة محورية جديدة من تاريخها، بينما دعا الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة في لیبیا عبد الله باتیلي، أمس السبت، في بيان له في ذكرى الثورة، إلى تشكیل حكومة موحدة تجمع المناطق اللیبیة كافة، محذراً من أن استمرار الوضع الحالي یشكل تهدیداً كبیراً لوحدة لیبیا.
وقال شاهدان: «إن اشتباكات اندلعت بين مجموعتين مسلحتين في أحياء غرب طرابلس بعد منتصف ليل أمس الأول الجمعة»، دون أن ترد أنباء عن أسباب المعركة.
وأوضح شاهد أن الاشتباك يدور بين مسلحين من مجموعة الأمن العام التابعة لوزير الداخلية عماد الطرابلسي من جهة، ومجموعة جنزور.
وأضاف شاهد آخر أن الاشتباك يدور في مناطق جنزور والسراج وغوطة الشعال في أقصى غرب طرابلس.
يأتي ذلك بالتزامن مع احتفال الليبيين أمس السبت، بذكرى الثورة التي أطاحت بحكم الزعيم الراحل معمر القذافي في 17 فبراير/ شباط 2011. وفي هذا الصدد قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، بحسب صفحة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا بموقع (إكس): «تؤكد الولايات المتحدة من جديد التزامها بدعم الليبيين من الشرق والغرب والجنوب في جهودهم، لتحقيق تطلعاتهم الطويلة الأمد نحو اختيار حكومة موحدة، تضمن التنمية المتساوية لجميع مناطق البلاد وتحقيق السلام والازدهار على المدى البعيد».
وأكد نورلاند أنه يشجع «بقوة جميع القادة الليبيين على تنحية خلافاتهم جانباً، ومنح الأولوية للصالح العام للأمة، والمشاركة في حوار صادق يقود ليبيا نحو لحظة محورية جديدة في تاريخها ومستقبل أفضل يستحقه الشعب الليبي»، وأضاف «ستستمر الولايات المتحدة في تعزيز شراكتها مع جميع سكان ليبيا، في الشرق والغرب والجنوب».
بدوره، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، في بيان أمس السبت: «إن استمرار الوضع القائم يشكل تهديداً كبيراً لوحدة ليبيا».
وأضاف أنه «من الضروري أن يتحمل القادة الليبيون مسؤوليتهم وأن تخضع قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي».
ودعا باتيلي الليبيين للالتقاء «على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسياً، والاتفاق على طريقة للمضي قدماً نحو بناء ليبيا قوية وموحدة».
كما جدد «التأكيد على التزام البعثة الأممية للدعم في ليبيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والعدالة وإقامة مؤسسات شرعية، وتبني حكم رشيد شامل للجميع».
ورأى باتيلي أن «هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة داخل الدولة تنطوي على مخاطر جسيمة على استقرار البلاد».
جريدة الخليج (وكالات)