منوعات

الحصار: مأزق المليشيا


تحولت المليشيا المتهورة إلى (كنتونات محاصرة) تبحث عن المخارج ، دون جدوى ، مع مواجهات قنص وتدمير متواصل..
1. فى الكدرو ، تكشف صور المسيرات خسائر المليشيا من العتاد والآليات ، وخلال 10 أيام تم تدمير أكثر من 80 عربة قتالية ومدرعة ، وقنص العمل الخاص عدد كبير من قيادات المليشيا (قادة مناطق واستخبارات وإرتكازات) ، و أغلبهم من أبناء الماهرية (رزيقات) بعد هروب المرتزقة الأجانب (الأثيوبيين) وقتل الجنوبيين المتخصصين فى المدفعية وكانوا فى مزارع الخوجلاب وشمبات ، اصبح الحصار هو سمة حالهم..
2. مجموعة الإذاعة ، تعاني عزلة وحصار محكم ، وبعد تدخل قوات خاصة متخصصة فى الغوص ، لم يعد خروج الافراد والهروب ممكنا ، الآليات المحدودة تتراجع كل يوم من ود ارو وود البنا وبيت المال ، وليس ثمة سبيل سوى الإستسلام ، وهذا الموقع أى (الإذاعة والتلفزيون) يكشف غباء تفكير الجنجا ، فليس هناك أى أهمية عملياتية للإذاعة والتلفزيون بعد خروج كبري شمبات من الخدمة وتفكيك سوق امدرمان القديمة من القناصة ، ولم تعد الاذاعة ذات أهمية سياسية بعد تعطيل البث ، فقط تم استخدامها (درع) مع السجناء والمختطفين ، عقلية الجنجا تبحث عن (المظاهر) أكثر من القيمة الإستراتيجية والتكتيكية.. ولو أنهم فكروا لغادروا بعتادهم مبكرا..
3. وفى الجزيرة ، فإن قوات الجنجا محاصرة ، ثلاث محاور فاعلة ، من المناقل غربا ، ومن سنار جنوبا ومن القضارف شرقا ، وطريق واحد لهم وغير فاعل وهو التوجه شمالا حتى كبري سوبا وكبري جبل اولياء والتوجه إلى دارفور ، وفى تفسيري أن حملة إستنزاف بعض قرى غرب الحصاحيصا هو للحصول على منهوبات والهروب بها أكثر منها عمليات عسكرية..
4. قوة المصفاة محاصرة ، انفتاح قوات الفرقة الثالثة مشاة شندى لمنع اى تسلل أو مناورة ، وإرتكازات قوات الكدرو وحطاب..
كانت المصفاة مصدر قوة تأمين ، ومصدر قوة وقود ، وهى اليوم معزولة ومخنوقة..
5. لكن الحصار الأكبر الذى تواجهه المليشيا ومن شايعهم هو وحدة الشعب ضدهم واستعداده لمقاومتهم بالصبر وبالإنخراط فى مقاومة شعبية مسلحة ، ووحدة الصف الوطنى وإلتحام الشعب مع الجيش هذه الرابطة التى تساقطت دونها كل المحاولات وما أكثرها وما أخبثها..
هذا التوصيف الواقعي لحال المليشيا ، والتمدد غير المحسوب والإعتماد على الميديا فى التضخيم والتهريج ، وقد تساقط ذلك..
حفظ الله البلاد والعباد..
اللهم شتت شمل مليشيا الدعم السريع ومن شايعهم ونكل بهم ونكس راياتهم ..

ابراهيم الصديقد.ابراهيم الصديق على
23 فبراير 2024م