رأي ومقالات

تيسيرات رمضان!

أيام قليلة تفصلنا عن قدوم شهر رمضان المبارك، أهلّه الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، وحفظ الله لنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وبارك الله لنا في كويتنا، وسائر بلاد المسلمين.وقبيل بدء الشهر الكريم بفترة وجيزة جرت العادة أن يصدر ديوان الخدمة المدنية قرارا يحدد فيه مواعيد الدوام الرسمي للجهات الحكومية بشهر رمضان، وتشتمل المواعيد الجديدة على تقليل ساعات العمل وذلك مراعاة للصائمين حتى يتمكنوا من التفرغ لأطول وقت ممكن للعبادات كالصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ولكن هل يعتبر تخفيف ساعات العمل المعلن عنها أمرا مجديا وناجحا بالنسبة للجميع.

بمقارنة سريعة بين الدوام بالكويت وفي دول الخليج الأخرى، سنجد أن الكثير من الدول الشقيقة تعمل على منح العاملين بالقطاع الحكومي أكبر قدر من التيسير وتقليل ساعات العمل، والبعض منها يقوم بتحويل العمل إلى الأوقات المسائية.

صحيح أن هناك بعض الجهات تحاول جاهدة أن تعمل على تيسير الامور بأكبر شكل ممكن، ومن بين تلك الجهات هيئة الإعاقة التي قامت بدورها بمخاطبة الجهات الحكومية الأخرى والإعلان عن منح ذوي الإعاقة ساعتين يوميا مدفوعتي الأجر خلال رمضان المبارك، ورغم ذلك يبقى هذا القرار مختصا بفئة محددة دون غيرها، وهذا ما يجعل الجميع يتساءلون: أين نحن من هذه التيسيرات؟!ويبقى شهر رمضان بين العبادة والعمل، فالأولى غنيمة عظيمة لمن يغتنم، والثانية واجب لابد من أدائه، ويمكن أن يكون أكثر ملاءمة مع الشهر الفضيل حال أن سعينا إلى تنفيذ مهام العمل بصورة أكثر ابتكارية وبعيدة عن القالب المألوف.

مشاري المطيري – الأنباء الكويتية
251 thumb20220726195045874