حركة المستقبل للإصلاح والتنمية بيان حول: (خروقات المليشيا وانتصارات محاور أمدرمان)
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان مهم حول: (خروقات المليشيا وانتصارات محاور أمدرمان)
تعلقت قلوب كل أبناء الشعب السوداني الصابر المُكافح بقواته المسلحة الباسلة وجنودها والقوات النظامية والمستنفرين وهم في خط المواجهة، ولقد سطروا ملحمة بطولية في تحرير منطقة الإذاعة والتلفزيون في اليوم الثاني عشر من شهر مارس ٢٠٢٤م والموافق الثاني من شهر رمضان الكريم.
إن خرق مليشيا الدعم السريع الإرهابية للقرار الأممي بالرقم ٢٧٢٤ والذي دعا لتنفيذ إعلان جدة ١١ مايو بما يقود لهدنة خلال شهر رمضان؛ وذلك من خلال تحركها ليلا للهجوم والمباغتة يؤكد أن هذه المليشيا المجرمة لا تحترم الحرمات ولا تكترث للدماء والخراب، ولقد جاءت المواجهة الدفاعية والرد الصارم من قواتنا المسلحة بتحقيق نصر ساحق قاد لتحرير منطقة الإذاعة والتلفزيون من المليشيا المتمردة.
إن تكاتف الشعب السوداني الشامل بكل أطيافه مع القوات المسلحة السودانية دليل على عمق اليقظة الوطنية التي اشتعلت في قلب هذا الشعب الكريم، فالمؤامرة الخبيثة ضد السودان تستهدف الدولة والشعب والوحدة الوطنية ومؤسسة القوات المسلحة؛ ولكن النصر بإذن الله سيكون للوطن وللشعب ولذلك فإن ربط الجانب السياسي للمعركة بالجانب العسكري مهم لأنها معركة شاملة ضد الوطن.
إننا في حركة المستقبل للإصلاح والتنمية نؤكد وندعم مواقف الشعب السوداني الواضحة في:
١- خروج المليشيا من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين التي يحتلونها.
٢- التنفيذ الفوري لإعلان جدة ١١مايو.
٣- مطلوب من المجتمع الدولي مواقف قوية تجاه المليشيا فقد أثبتت تجربة اليوم عدم جدية المليشيا في الملف الإنساني وذلك بتجاوز الشرط الأساسي بتنفيذ إعلان جدة.
٤- أكدت التجربة أيضا أن المتمرد الهارب حميدتي ليس رجل سلام، وهو بما يقوم به اليوم إنما يلقي بجنوده في تهلكة لا يدفع ثمنها من مكان إقامته خارج السودان، إن المعركة في نظر حميدتي معركة خاصة به وبطموحه وبالجهات الداعمة له والتي يكون لها بمثابة الوكيل.
٥- التأكيد على ضرورة محاسبة الدول التي دعمت المليشيا في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
٦- لا مجال للعمل السياسي إلا داخل السودان، ولن يقبل الشعب السوداني أن تُكسر إرادته الوطنية لتُمنح لأطراف لا شرعية لها وقد تخلت عن الشعب في محنته وذهبت لتمكث في عواصم الدول الأجنبية. إن السياسة الوطنية القائمة على الإرادة الوطنية بعيدا عن شبكات التمويل الخارجي المشبوه هي التي يجب أن تبقى وتنتصر وهذا يتطلب معالجة وإصلاح عميق للمجال السياسي.
إن الشعب السوداني اليوم يخوض معركة الكرامة والعزة في كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والإعلامية، وهذا يتطلب توحد السودانيين حول هدف واحد جماعي، يتمثل في تحقيق النصر للمشروع الوطني السوداني ضد مشروع العمالة والخيانة وضد طموح مليشيا (آل دقلو) الإرهابية.
الأمانة السياسية
١٢ مارس ٢٠٢٤م