ثقافة وفنون

رمضان في منزل رجاء الجداوي.. الشعراوي ومحمد رفعت حاضران بقوة

أناقتها المعهودة ورقيها المميز وشدة تواضعها، خلقت لها حبا كبيرًا في قلوب الجماهير، كانت تلفت الأنظار بمجرد طلتها عبر شاشات التليفزيون والسينما، وصالات الأزياء كانت دليلًا قاطعًا لهذا، الفنانة رجاء الجداوي كانت لها بصمة واضحة في شتى الأمور، حتى في طقوسها خلال شهر رمضان المبارك، هي مصدر البهجة لجميع من حولها، بحسب ابنتها أميرة مختار لـ«الوطن».

كانت للفنانة رجاء الجداوي طقوس خاصة تميزت بها من الصباح حتى الفجر في شهر رمضان، حيث كان لا غنى لها عن حضور الدروس والمحاضرات للشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي يُعتبر علامة أساسية في هذا الشهر المبارك. كانت تعتاد دائمًا استماع تسجيلاته عبر إذاعة القرآن الكريم أو شاشات التلفزيون، وهي العادة التي بقيت متمسكة بها طيلة الشهر: “رمضان كان دائمًا مميزًا في منزلنا، حيث نبدأ بصوت الشيخ الشعراوي الذي كانت تستمع إليه بشغف، وصوت الشيخ محمد رفعت.”

كانت رجاء الجداوي تسعى جاهدة في شهر رمضان للاستفادة القصوى من الفرص العبادية، حيث كانت تحرص على قراءة القرآن والغوص في كلمات الله عز وجل: “كانت الصلاة والقيام وتلاوة القرآن أمورًا لا تفوتها، كانت دائمًا تسعى للتقرب من الله في كل تصرفاتها، وكانت تتفانى في مساعدة الآخرين ولا تنسى أحدًا.”

منزل رجاء الجداوي كان مليئًا بالزينة والفوانيس التي كانت تشتريها من منطقة الحسين والسيدة زينب: “كانت تزين المنزل بمجرد انتشار رائحة رمضان، وكانت تضع أهمية خاصة لصينية القهوة كجزء أساسي من التجهيزات المنزلية”، كما ذكرت ابنتها.

واشتهرت الفنانة رجاء الجداوي بأكلاتها المميزة خلال شهر رمضان الكريم، وكانت تعد أول يوم أحد الأصناف الأساسية الملوخية وكفتة الأرز، وكانت حريصة على إعداد كل شيء بطريقتها الخاصة.

منزلها ملتقى للجميع، إذ كانت تجمعهم دومًا على مائدة الإفطار والسحور: «كان بيتنا دايمًا في سعادة وفرحة، كان شبه الخيم الرمضانية»، وكانت هناك قائمة للعزومات، تصنعها خصيصًا لذويها وللأصدقاء المقربين: «حتى القهوة كانت بتحب تعملها للضيوف، والقطايف بالمكسرات، كانت أهم حاجة عند ماما تنظيم التجمعات العائلية»، إذ كانت تضفى لمسة بحضورها، وتوزع العطور كهدايا الشهر الكريم.

2802629791617889075

الوطن نيوز