بيان من الشيخ محمد الشيخ حسن الفاتح
الشيخ محمد الشيخ حسن الفاتح
○ بسم الله الرحمن الرحيم
○ اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
□□ (( أحداث مسيد العارف بالله سيدي الشيخ قريب الله ))
□ انتشر مقطع مصور على الوسائط يوضح مقام الشيخين الصالحين العالمين، وقد تعرض لاعتداء وتخريب .. وعلى إثر ذلك تلقينا العديد من الإتصالات والتساؤلات من عدد من المشايخ والأحباب وقد ذُهلوا لبشاعة الفعل الإجرامي الذي يجافي الدين والأخلاق والقانون والإنسانية، ونجيبهم مخففـين عن مصابهم بالآتي:
□ مَر الإسلام بمراحل تاريخية من الإمتحانات والابتلاءات شهدت بعظمته وصموده ازائها مِصداقـــاً لقوله تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
○ حُرقت الكعبة ورُميت بالمنجنيق، وهُدمت مرتين ، وهاجمتها جيوش أبرهة بالفيله، وسُرِق الحجر الأسود بل واغرقتها السيول.
○ حُــرق المسجد النبوي حتى سقط سقفه.
○ احتُــل بيت الله الحرام من قِبل الجماعات المتطرفة واراقت فيه دم الطائفين، ومُنع فيه الأذان والصلاة.
○ ظل المسجد الأقصى مَحلاً للمؤامرات التي لا تزال تجري إلى يومنا هذا لهدمه.
○ تعرض سيد البشرية لعظيم الرزية وقد أُوذي وحُورب وهُجِّــر من أحب البلاد إليه، وأُدميت قدماه، وجَــرت محاولات لقتله، ووصف بأنه ساحر وكاهن ومجنون وغيرها.
○ تعرض الموروث النبوي للاعتداء والطمس بل وتعرض جسده الشريف لمحاولة السرقة.
○ مـَـر الانبياء بمسيرة مليئة بابتلاءات تهتز لها الجبال فما ضَعُفوا وما استكانوا.
○ تعرض صحابة رسول الله ﷺ للتعذيب والتنكيل والفتن والقتل بل والتمثيل بهم.
○ هُـــزم جيش النبي صلى الله عليه وسلم في معركة أحد وقُـتــل أصحابه رضوان الله عليهم.
○ هُدمت قبور وقباب الصحابة بالبقيع وقد كان مليئا بها.
○ استباح يزيد بن معاوية المدينة وقتل الصحابة والتابعين حتى خُضبت أرضها بالدماء.
○ قُتـل آل البيت من حكام الحجاز وهُجروا، وكذا قُتـل آلاف الحجاج.
○ هُدمت آلاف المساجد ونُبشت قبور الصالحين من قِبل المتطرفين.
فهل نال هذا من عظمة الدين ؟؟
أم هل تضعضع المسلمون ؟؟
وهل فارقوا دينهم أو قَلَّ إيمانهم ؟؟
حاشا لله ؛ بل زادت هذه الأحداث رسولنا وصحابته والمسلمين تمسكاً بدين الله، وقد نَــال من أرادوا بالدين شــراً ما يستحقون من الإهانة والخزي في الدنيا، وسيلقون في الآخرة ما يستحقون من العذاب.
□ إن ما حصل في مسيد العارف بالله سيدي الشيخ قريب الله لا يعدو أن يكون ضمن هذه السلسلة النورانية من الابتلاء.
□ وكيف يُرفع للإنسان قدر أو يُكتب له أجر إلا بعظيم الصبر، وهل كان مسجد الشيخ قريب الله أعظم درجة عند الله من المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى؟؟ أم كان صاحبه وسيدي الشيخ حسن مع رفعتهما وصلاحهما وعلمهما أعظم درجة من سيد الوجود ورسول الملك المعبود ؟؟
□ إذن يفهم من هذا أن المسجد والشيخين على قدم ابتلاء سيد الأنبياء.
وما حصل يزيد محبيه تمسكاً بالمسيد ومنهج المشايخ في الدين والعلم والتربية والسلوك والأخلاق، كما ويُعلي قدرهما ويرفع شأنهما إذ لا عبرة لما يُــرَوِّج له الجهلاء أن هدم القبة يمس العقيدة أو أنه هدم لمكانة الصالحين.
أما ما يتعلق بخوف المشايخ والعلماء والأحباب وعامة أهل هذا البلد المبارك من أن تكون مراقد المشايخ قد تعرضت لمحاولة النبش، فيلزم توضيح الآتي:
○ خلال فترة إعادة بناء المسجد تم رفع ارضية القبة إلى حوالي المترين أسوة بمبنى المسجد هندسيا ، واعيد بناء مراقد المشايخ من سطحها لترتفع إلى مستوى المعمار الجديد، مع تغطيتها من الأعلى بغطاء خفيف حيث أن ردم كل هذه الهوة قد يؤدي إلى هدم المراقد الشريفة.
□ ما تظهره المقاطع المصورة ليس نبشــاً للمراقد وإنما البناء الداخلي بعد التعلية.
□ تم نشر مقاطع مصورة للمسيد اتضح من خلالها السلامة الجزئية للمسجد والمضايف الملحقة به والقبة.
□ شرت صور ومقاطع فيديو تظهر انفجار المضايف من الداخل وحرق لمصلى المسجد وتوجيه الحريق للأعمدة بالأخص، حيث أن قوة وطول النيران تؤدي انشائياً إلى هدم المبنى.
□ بعد أيام قلائل تم نشر مقطع مصور آخر يظهر انفجار داخل القبة أدى لانكشاف الغطاء الخشبي الذي يعلو التعلية، فظهر البناء تحته سليماً ولم يتهدم حتى الطوب إكراماً من المولى للشيخين الجليلين، مع أن قوة الإنفجار وصلت إلى قمة القبة وأدت إلى تكسير البياض الداخلي، مع عدم وجود أي تكوم للتراب بجانب المراقد دليلا على عدم المساس او محاولة النبش، فأي كرامة أكبر من هذه !؟
□ آثرنا السكوت رغم علمنا بالإعتداء الجديد في حينها وقبل ظهور المقطع الأخير في الوسائط، بل ومنعنا الأحباب من التصوير والنشر حتى لا نضيف جرحاً إلى جراح الوطن ولا فتنة إلى ما يعانيه من فتن، ولولا أن الأمر أصبح حديث الساعة وحتى لا يتحول الأمر إلى فتنة في ظل غياب المعلومات لَمــا كتبنا، مع أكيد عزمنا على معالجة الأمر في نطاق ضيق.
○ حفظ الله السودان وأهله ووقانا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
(( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
○ الفقير لمولاه القدير
محمد الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله