ماذا على طاولة السوداني وبايدن في المكتب البيضاوي؟
جملة من الملفات الشائكة يُنتظر أن يجري بحثها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن منتصف الأسبوع وعلى رأسها ملف الوجود الأميركي في العراق والصراع في الشرق الأوسط وقضايا أخرى تخص الطاقة والاقتصاد.
وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس جو بايدن سيستقبل السوداني يوم الاثنين لبحث سبل تعزيز “الشراكة الثنائية المتينة” و”تطوير مهمة” الائتلاف الدولي المناهض للجماعات الجهادية، الذي يتزعمه واشنطن ويعمل في العراق وسوريا.
من جهته، أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي أن السوداني غادر بغداد السبت، متوجهًا إلى واشنطن في زيارة رسمية لبحث “ظروف المنطقة والتصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع توسع الصراع الذي يؤثر على الاستقرار العالمي”.
ومن المرجح أن يتم التركيز في هذه المحادثات على الوجود العسكري الأمريكي والعقوبات المفروضة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى المواضيع الأمنية والتجارية والاقتصادية والطاقوية والثقافية الثنائية.
وأوضحت مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن الوجود الأمريكي في العراق سيكون محوراً رئيسيًا في المحادثات، وذلك وفقًا لما أفاد به مراسل “الحرة”.
وردا على سؤال لقناة “الحرة” حول ما إذا سيتم الإعلان عن أي موقف يتعلق بالوجود الأميركي في العراق الأسبوع المقبل من قبل الجانبين الأميركي والعراقي، قالت المسؤولة أنه “ستكون هناك مناقشات حول العلاقة الدفاعية والأمنية الأميركية كجزء من المناقشات”.
وأضافت أن “من المحتمل أن يكون هذا جزءا مهما جدا من مناقشاتنا”.
وقال السوداني إن اللقاء مع بايدن سيكون “فرصة لوضع الشراكة الأميركية العراقية على أساس جديد وأكثر استدامة”، والتي ستبحث أهمية العلاقات الاقتصادية والتعاون في “مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”، واستخدام “الأدوات السياسية والدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية”.
وأكد أن بغداد “تدرك الدور الحاسم الذي تلعبه الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمحاربة داعش في هزيمة الإرهاب”.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بغداد “تعتقد أن الوقت مناسب لتوسيع العلاقات مع الاعتراف بالقدرات المتنامية لقوات الدفاع عن العراق وضمان سلامة مواطنيه، والمساهمة في بناء عراق مزدهر للمنفعة المتبادلة لكلا البلدين، وتحقيق قوة دافعة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”.
الحرة