رأي ومقالات

دليل الرجل الذكي لتصميم حجاب تقدمي لحياد محرج

دليل الرجل الذكي لتصميم حجاب تقدمي لحياد محرج:
زمان قالو حسن متدين قروش وقدر ما حاول عبد النبي إسترجاع قروشو ما نجح. مرة عبد النبي شال سكينو ومشا لحسن زول مشاكل. لقا حسن قاعد شغال في المزرعة. قال ليهو يا زول هوي أديني قروشي وللأ السكين دي بتاباك. حسن قال ليهو استهدي بالله ياخي. شايف النخلة دي، ووراهو شتلة في يدو قدر علبة البرنجي . عبد النبي قال ليهو، أها . واصل حسن، حسي الشتلة دي بزرعها وكلها كم سنة تكبر وتلد واشيل البلح أبيعو في سوق قدو وارجع ليهو قروشك. قام عبد النبي ضحك حتي بانت نواجذه من سخافة الزول. حسن عاين ليهو كدة وقال ليه آي بتضحك، عاد كيف ما بتضحك بعد ما ضمنت قروشك بترجع.

فاست فورورد للحرب السودانية. طبعا الحياد تجاه غزو أجنبي وميليشيا استعباد جنسي موقف محرج يصعب الدفاع عنه. لذلك يحتاج لغطاء يوفر شيئا من المصداقية الوطنية والأخلاقية. الغطاء الشغال الأيام دي هو إحنا ضد طرفي الحرب بنفس المقدار وبندعو لتنظيمات جماهيرية قاعدية تكون بديل لطرفي الحرب. بس ما بورونا تكوين تنظيمات قادرة علي منازلة الطرفين المسلحين ده بياخد كم سنة ومين ها يسلحها وها نبنيها كيف من مهاجرنا المريحة – ذي مهجري ده. بس خلينا نكون متفاءلين ونقول أنو القصة دي بتاخد خمسة وعشرين سنة – رغم أننا لينا سبعين سنة من الإستقلال لسة ما عملنا ربع مدماك واحد فيه. طيب قول لينا بعد خمسة وعشرين سنة دي البيحصل خلالها شنو؟ الجنجويد والغزاة ها يكونو فضلو شنو في السودان؟

أهو عبد النبي ضحك لانو ضمن أنو الشتلة بتقوم والبلح بيتباع وقروشو بترجع. حسي نحن برضو نضحك لانو التنظيمات القاعدية ها تقوم بالسرعة المناسبة وتسلح روحها من مواردها الخاصة وها نهزم الجنجويد والغزاة وطرفي الحرب.

معتصم اقرع