احتساب الشيخ الدكتور/ جعفر شيخ ادريس

احتساب الشيخ الدكتور/ جعفر شيخ ادريس
}مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا{ ]الأحزاب:23[
يحتسب الامين العام للحركة الاسلامية عند الله تعالى الشيخ الدكتور جعفر شيخ ادريس والذي وافته المنية اليوم الجمعة ١٨ يوليو ٢٠٢٥م بالرياض.
لقد كان الفقيد من الجيل المؤسّس للحركة الإسلامية، ورمزًا من الرعيل الأول الذي حمل راية الدعوة منذ بواكيرها. وقف بصلابة ضد المدّ الشيوعي، وتفرّد بنشاطه المؤثر الذي ابتدره في حنتوب الثانوية عام 1950، تحت راية حركة التحرير الإسلامي، واستمر في جامعة الخرطوم حيث كان منافحًا ومجاهدًا بكلمته، صادحًا بها قويًّا في الحجة والنقاش.
نذر حياته لخدمة الدعوة، بفكره وعلمه ومعاملته، ومارس العمل السياسي في حقبٍ متفاوِتة عبر اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وتحت مظلة جبهة الميثاق الإسلامي مرشحًا للبرلمان. وشهدت كتاباته في الشأن العام والحركي والدعوي قبولًا واسعًا لدى أجيال الحركة، حيث ساهم بأشعاره وكلماته في رفد الأدب الجهادي، وتقديم كلماتٍ تسلو بها النفس، إذ جعل لظلام الليل معنًى يجتبي منه اللبيب ملاذًا في السجون والمعتقلات، وأرض الجهاد والرباط.
عاش داعيةً، مربِّيًا، حكيمًا، مبادراً، صادقًا، مخلصًا، مجتهدًا، صبورًا.
نسأل الله له القبول والرحمة، وأن يُكرم نُزله، ويوسّع مُدخله، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
علي احمد كرتي
الامين العام للحركة الاسلامية السودانية
١٨ يوليو ٢٠٢٥م



