القديسة.. جانيت.. ماك.. اليغوت

هي امرأة أمريكية ذات ضمير حي ، مفعمة بالانسانية ، صادقة نبض الكلم ، عملت مسئولة في البيت الأبيض الأمريكي في عهد الرئيس جورج بوش الأب كمستشارة أو حلقة وصل اجتماعية ، ضمن الطاقم الاستشاري السياسي للرئيس ، الأمر الذي أهلها للالمام بقضايا الداخل الرئاسي واهتمامات البيت الأبيض الأمريكي وحدود وأدوات ذلك الاهتمام ، ومعرفة المجال الحيوي لهذه القضايا وميادينها ، وكيفية التأثير فيها واستثمارها لتصب في المصلحة الأمريكية التي تشبه ( *الثقب* *الأسود* ) في الفضاء يشفط اليه كل ما يقع في دائرة جذبه .
هذه المرأة ولقب ( *قديسة* ) هو من عندنا مكرمة من أهل السودان لأدائها المخلص ، لها سبق الاهتمام بما يجري في السودان ، ولها الدور الأكبر في ترتيب زيارة الرئيس البشير للفاتيكان في منتصف سبتمبر عام ٢٠٠٧م بغرض توضيح الموقف الحكومي من الصراع في دارفور ، ويغلب على جانيت الطابع الانساني بعكس غالب الساسة الغربيين الذين لا يعبئون بالمواجع الانسانية والدماء والدموع ، بل يسطرونها في مذكراتهم كأنها أخيلة سينما في ليالي المشاهدات الرتيبة .
هذه المرأة التي تؤدي الآن دورا رائدا في دعم القضية السودانية ، وتتابع باهتمام ما يجري من أحداث خاصة جرائم الجنجويد في الفاشر ، وحديثها الموثق عن الغطاء الاقليمي والتباطؤ الدولي ، والتراخي المتعمد في التعامل مع الأزمة السودانية بما تستحق من الاعتبار ، نظرا لما ارتكب فيها جرائم بالغة القسوة ، وبتعمد واصرار ووقاحة ولا مبالاة بالرأي العام الدولي ، ومؤسساته القانونية ، وضميره الانساني ، حتى بدأ كأن السودان ليس جزءا من هذه العالمية ، وقد تقطع بينه وما بينهم من عصب الاحساس .
وكشفت جانيت أغطية الستر عن خبايا السياسة والتأثيرات على قراراتها من تحت الطاولات ، وشراء الصمت ، لتمرير الاجندة الشريرة .
هذه المرأة القديسة ترسل كل يوم رسالة بالفديو في بريد الدنيا كلها ، مفعمة بالتفاعل العاطفي ، مؤيدة بالأدلة ، شاهدة على جرم الجنجويد ، وبطشهم وارهابهم وعدوانيتهم غير المسبوقة ، وترى ذلك في ملامح وجهها ونبرات صوتها وايقاع أنفاسها تغلي كمرجل من الغضب ،
وأصبح صوتها كأنه عاصفة اعصار تطيش بكل ما بنته المليشيا من تحالفات هشة ، وما اصطنعته من منصات اعلامية لتسوق اكاذيبها ، ومن خلال دفع القديسة جانيت تفتحت طاقات جديدة ، وتشجع آخرون كثر كانوا في خانة الحذر والتردد ، وانطلقت أصوات بلغات عديدة ، ومواطن مختلفة تجردت في وصف ما يجري في السودان ، وأشارت بوضوح للداعمين .
ثم انداحت دوائر الدعم من العالم الحر ، وأصحاب الضمائر الحية لتعم التظاهرات مدن العالم ، وتحركت المؤسسات الدولية حياء واستجابة لدفع الرأي العام ، وتقارير الصحف والوكالات ، لتضع المليشيا حيث يجب أن تكون في خانة ( *الارهاب* ) وما يترتب عليها بعد ذلك .
وهو النهاية والانهيار الحتمي وفصول الختام لأكبر مآساة انسانية في العصر الحديث ، وهو ما تقوم به القوات المسلحة ، والمشتركة ، وبقية من معها من المجاهدين في فيافي كردفان حيث ترفع رايات النصر على فئة البغي والاجرام والارتزاق ، عصابة آل دقلو الاشقياء
شكرا القديسة جانيت ماك اليغور
وشكرا لكل صوت حر ، وضمير حي .
نصر من الله وفتح قريب
هدنة بتاع فنيلتك .
لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد
١٥ نوفمبر ٢٠٢٥م






