بابنوسة… حين ينهض الجسد الوطني ويرفض الانكسار

بابنوسة… حين ينهض الجسد الوطني ويرفض الانكسار.
• بابنوسة ليست مجرد مدينة على خريطة الوطن، بل رمز لصلابة الإنسان السوداني حين يشتد عليه الخطب، فما جرى اليوم في شمال كردفان لم يكن تحرك عسكري عابر، بل تحول تكتيكي يعكس فهماً أعمق لطبيعة الحرب في المساحات المفتوحة، وقدرة الجيش على إعادة ضبط إيقاع الميدان بثقة وحسابات واعية وتكتيك فريد.
• وفي المقابل، يواصل إعلام المليشيا ومن يقف خلفه صناعة انتصارات ورقية، يحاول من خلالها إخفاء الهزائم المتتالية عبر تضخيم صور ولافتات لا تغير شيئاً في الواقع، فكيف ينتصر من يقاتل أهله… ؟ وكيف يثبت من يخوض حرباً بلا قضية … ؟
• جيش السودان الذي اندفع عبر رمال كردفان كسيل لا يوقفه شيء، يقاتل من أجل بقاء الدولة ووحدة ترابها، لا من أجل أجندات خارجية أو أثمان تدفع تحت الطاولة، ولهذا ستظل بابنوسة واقفة باذن الله ، لا تنحني، ولا تسلم مدخلها لمن لا يعرف قيمة الأرض التي يقف عليها.
• بابنوسة اليوم تقول ما يقوله كل السودانيين : الوطن أكبر من المرتزقة، وأقوى من حملات التضليل، وأثبت من الريح حين تعصف.
✍️ بشير يعقوب






