لماذا إختفى ملف الاوضاع الإنسانية في دارفور من الإعلام …؟

• لماذا إختفى ملف الاوضاع الإنسانية في دارفور من الإعلام …؟
• تراجع ملف الأوضاع الإنسانية في دارفور فجأة من واجهة الإعلام، بعد أن كان الورقة المفضلة للحاضنة السياسية للتمرد “صمود” ومستشار سلطة ابوظبي أنور قرقاش قبل دخول الجنجويد الى الفاشر.
• اختفى الملف من الشاشات وبيانات الناشطين كما لو ان الأزمة قد انتهت، بينما الحقيقة أن المأساة لم تعالج، وإنما تغيّرت دوافع من كانوا يضخمونها.
• الأسبوع الماضي اتهم المتحدث باسم “ تجمع آل دقلو ” علاء الدين نقد سلاح الجو السوداني بقصف شاحنات “إغاثة” في زالنجي لاحقاً، أكد شهود عيان من داخل السوق أن الشاحنات لم تكن تحمل سوى فول سوداني في طريقه إلى مطار نيالا، ومنها إلى أسواق الإمارات.
• هنا تبرز المفارقة: نفس الجهات التي تتحدث عن “الوضع الإنساني” تستخدم الشعار غطاءً لعمليات تجارية… وأخرى عسكرية .
• من المتوقع أن تعود نغمة “الأزمة الإنسانية” إلى الإعلام خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع تعذر إيصال الإمداد العسكري للمليشيا عبر محاور كردفان بسبب يقظة سلاح الجو والاستخبارات، ففي كل مرة يضيق فيها الخناق الميداني، يصبح “الملف الإنساني” وسيلة ضغط جاهزة للاستخدام السياسي.
• الحقيقة الثابتة اليوم أن ٩٠٪ من النازحين الذين نجوا من مجازر المليشيا وعصابات دقلو و أبولولو يقيمون في مناطق سيطرة الجيش، حيث يجدون الأمان ويتلقون الغذاء والدواء بكرامة ودون استغلال أو توظيف سياسي.
• في النهاية، الأزمة الإنسانية في دارفور لم تختف… الذي اختفى هو الاهتمام الانتقائي بها عندما تراجع مردودها السياسي كتجارة آنية .
Basher Yagoub






