كوزنة المقاومة تكنيك ناجح في خدمة الغزاة

كوزنة المقاومة تكنيك ناجح في خدمة الغزاة:
من أنجح أساليب إسكات الأصوات لتثبيط مقاومة الغزاة هو التلميح إلى أن أي شخص يعمل ضد الجنجويد سلميًا أو غير ذلك هو بالضرورة كوز أو مؤيد للحكم العسكري. هذا كذب وادعاء غير منطقي، لكنه نجح في إسكات آلاف الوطنيين السودانيين الذين لا يريدون أن يُتهموا بالولاء للكيزان أو أن يُلصق بهم تهم حب الحكم العسكري. لم يُصدق كثيرون الكذبة، لكنهم اختاروا الصمت خوفًا من دفع ثمن التعبير عن معتقداتهم الحقيقية. من الواضح أن اتهامهم بالانتماء للكيزان يُكلفهم ثمنًا اجتماعيًا، وقد يحد من فرص العمل للشباب، وخاصةً الراغبين في العمل في المنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات الممولة من جهات غربية أو خليجية وقد يحرمهم من المشاركة في فعاليات تهمهم.
أعتقد أن هذا التكنيك نجح إلي حد كبير في الاخراس واعتقد أن الخطاب السياسي استهان به ولم يدرك مدي تاثيره الضارب.
لكن الحقيقة تظل في إمكانية مقاومة الغزو دون أن تكون للمقاومة أي صلة بالكيزان أو الجيش. لذا، لا عذر لأي فرد أو حزب، لأن من يكره الكيزان والجيش، لا يزال بإمكانه مقاومة الغزاة من منصته الخاصة بعيدًا عن الجيش والكيزان. لا عذر لفرد ولا لحزب عن التقاعس عن المقاومة ولو تحت غطاء نيبح لا ينقطع عن الكيزان.
كما ذكرتُ سابقًا، جميع التيارات الإسلامية هي سودانية، سواء أن كانت كيزان أو أنصار سنة أو غيره، ولها الحق الكامل في مقاومة الغزاة الأجانب، ولا يجوز المساس بشرعية مقاومتهم بتسميتهم . الكوز وغيره من الإسلاميين كائن سوداني له حق الدفاع عن وطنه ونفسه وماله والغزاة لا حق لهم ولا شان لهم بنا ولو كانوا علمانيين أو جندريين أو ليبراليين يوزعون الجعة بالمجاني.
في منشور سابق، قلتُ:
حتى الان لم املك من الخسة ما يكفي لتفتيش ضمير كائن دافع عن وطنه او ماله او عرضه لاكتشف هل هو كوز ام سلفي ام ماركسى ام مهرطق ام فوكودى ام ملحد ام صوفي ام صابئ ام ليبرالي ام عسكرى ام مدني لاعطيه صك حق القتال او أن اتغوط علي بطولته بنبش تأريخ منحول او مختزل او صحيح ولكنه يخطئ التوقيت بمجافاة الحاح اللحظة . يكفي انه انسان يحمل نعشه علي كتفه يوميا متصديا للجنجا علي بطن ملت البوش البائس وتمرات مسوسة في جيبه حد سوء التغذية .يكفي انه انسان يدافع عن قضية عادلة فيها وجوده وكرامته وشرفه. فقط نرفع له القبعات ولا ندينه ولا نزايد عليه من ورش ولا فنادق مدفوعة فواتيرها من اجنبي ولا من غرف دافئة في منافي مريحة وامنة حد الملل.
حين يكون الوطن في مهب ريح ان يكون او لا يكون، تؤجل بعض الخلافات المذهبية الي يوم اخر. وشكلتنا في محلها بشقيها الموضوعي والنرجسي. ولا يفسد بعض خلافاتنا للود قضية وبعضها يفسد الود ولكنه لا ينفي التعايش في نفس المكان حيث لا ينهب المخالف اخاه ولا يقتله ولا يخرجه من داره ولا يهتك عرضه بالجملة علي مذهب الجنحا.
معتصم اقرع






