
إتصل بي الاخ إبراهيم بقال سراج، وقال لي أن ما نُشر على لسانه من إساءة لشيخ الأمين لم يكتبه هو، وقال أن الصفحة مزورة.
أنا أصدق بقال وأجد نفسي معه في حيرة من هذا الجو المليء بالدسائس والأكاذيب والزيف.
وبصرف النظر عن صاحب البوست ومن يقف خلفه وغرضهم الخسيس، فإنني كعادتي في المواجهة أجدها مناسبة طيبة لتوضيح الحقائق للرأي العام.
يقول المنشور المفبرك ما يلي:-
( كانت تصله التموينات لدعم التكايا في أمدرمان من إمداداتنا في الصالحة والإذاعة ).
والحمدلله إنني قلتها مراراً وكتبتها هنا بأن إطعام الناس وخاصة في رمضان في المسيد لم يكن بدعاً لمشكلات الحرب.
كان ذلك سُنة حسنة دأبنا عليها ولمدة ١٥ عاماً خلت، لم نلجأ لأحد ولم نشحد أحد.
حضرت قوة من الدعامة إلى المسيد بمعية زيت وسكر ودقيق وكاميرات، وأشهد الله أن وصولهم ابتداءاً أثار الرعب في المسيد، فلم نكن نعلم مراميهم.
وحينما علمنا استقبلناهم على النحو المعلوم، وهي مرة واحدة يتيمة لم تتكرر بعدها أبداً، ولكن دعم البرهان الذي تكرر للمسيد لا يذكره أحد.
ولا دعم اللواء الظافر الذي سنذكره فيما بعد، وكل ذلك وغيره لا يُذكر أبداً.
لكن أظن أن كاتب المنشور المكذوب يقصد عربة التموينات الخاصة بالمسيد، ولتلك قصة ..
حينما أتت الحرب كانت مخازننا مليانة والحمدلله .. وحتى حينما بدأت في النفاذ بوتيرة متسارعة جراء تضاعف أعداد المواطنين المهولة علي التكية ( الناس كسروا علينا ) .. لم نكن نفكر سوى في ضراعنا ومالنا ومحتاجنا، طلبنا من القوة المسلحة المسيطرة على المنطقة بالسماح لنا بالذهاب إلى سوق ليبيا لسد النواقص، نمرق ونرجع .. وبالفعل سمحوا لنا بخروج عربة واحدة ودخولها من وإلى المسيد .. هذه هي عربة التموينات .. من حر مالنا .. تغدو بطانا وتعود خماصا دون فضل فيها لأحد .. وفي ذهابها وحتى عودتها قصص قلق يومية وإنتظار طويل ومغالبات.
لقد كنا يومها أمام تحدي اللحظة، لم نختر أن تكون منطقتنا تابعة للدعامة، قدر تنزل علينا وأجتهدنا في أن نخففه على الناس.
البوست المدسوس على بقال يمضي في تلك السكة الوعرة ليقول: ( وكثير من حيرانه استخبارات تبع قواتنا )!
وأنا الان مع كل حيراني ننتظر من صاحب ( المنشور ) أن يكون شجاعاً ويذكر اسماً واحداً منهم.
حواراً كان، أو جار، أو قريب واحد من الحيران .. ليثبت تلك العلاقة مع استخباراتهم.
أبقى مارق .. كن رجلاً ولتذكر إسماً .. بل أذكر إسمك أولاً .. ( وري وشك ).
والحق أبلج والباطل يتلجلج.
رصد وتحرير – “النلين”






