سنابل وجنجا

سنابل وجنجا:
استعان نظام البشير بالجنجويد لحمايته فخانوا ولي نعمتهم وانقلبوا عليه. استعان الضباط الذين ورثوا البشير بالجنجويد لتقوية صفهم فخانوهم ووجهوا مدافعهم ضد الضباط الذين أكرموهم. واستعانت طائفة من القوي المدنية بالجنجويد بدعوي لي ذراع الجنرالات وتحجيم نفوذ الاخوان فنسف الجنجويد مصداقيتهم وعزلوهم عن شعبهم وأشعلوا الفتنة والانقسامات داخل صفوفهم وأدخلوهم في حيص بيص – تقول العرب وقع في حيص بيص لمن وقع في ضيق وشدة لم يجد منهما مخرجاً، وقيل اختلط عليه الأمر والتبس، وحيص بيص: جحر الفأر لضيقه. ولم يعوا الدرس بعد ربما لأنه كما ورد في لسان حال الفاضل منصور الخروج من الحمام ليس كدخوله.
قال الشاعر: “ومَنْ يَجعَلِ الضِرغامَ بازًا لِصَيدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا”.
————————–
سنابلغيت: كتبت هذا الصباح عن أزمة الشرعية والمؤسسية داخل الأحزاب وتساءلت عما إذا كان ما ينطق به بعد قادة الأحزاب يمثل موقف حزبهم الناجم عن تداول ومشاركة ديمقراطية أم هو خيار أو أفراد أو شلة تقرر ما تشاء وطبيعه علي أنه راي الحزب. وبعد ساعات تسربت معلومات عن توقيع مجموعة من السنابل لإتفاق مع حكومة تأسيس الجنجويد.
يحمد لحزب السنابل إصدار بيان سريع ينفي علاقة الحزب بما قام به بعض منسوبيه وقال أنهم لا يمثلون الحزب. ولا أدري عن إجراءات ضد الموقعين ولكن لا أستبعد ايقافهم أو رفتهم. لم يتعامل حزب الأمة بنفس السرعة والحسم مع زعيمه الذي انضم للجنجويد ولم يتخذ اجراء ضده.
ولكن ما زال السؤال قائما: هل كل ما يفعل ويقول السيد خالد عمر متفق عليه مؤسسيا داخل الحزب أم هو اجتهاده الخاص؟ هذا سؤال جاد بمعني أني أبحث عن إجابة علي سؤال لا أملك إجابة واضحة له.







