مصطفى الآغا

الشخصية الإماراتية


[JUSTIFY]
الشخصية الإماراتية

كنت أتمنى لو خرج المنتخب الإماراتي فائزاً من لقائه الأخير أمام أوزبكستان في آخر جولات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم القارة في أستراليا 2015، والسبب أن المنتخب فعلاً كان يستحق العلامة الكاملة حتى تكون تتويجاً حقيقياً للجهد الكبير الذي بذله ويبذله أحد ألمع المدربين العرب الكابتن مهدي علي.

فلو بقي المنتخب فائزاً بهدف إسماعيل الحمادي لكان الوحيد في كل القارة والوحيد من بين 19 منتخباً آخر شاركوا في التصفيات يُحرز العلامة الكاملة، وللأمانة أوزبكستان اليوم ليس أوزبكستان نهائيات 2011 في قطر، والذي وصل للمربع الذهبي وحل رابعاً بعد فوزه على قطر والكويت وتعادل مع الصين، ثم فاز على الأردن، الذي كان من أفضل منتخبات تلك البطولة قبل أن ينهار المنتخب الأوزبكي أمام أستراليا ويخسر مباراة المركز الثالث بصعوبة أمام كوريا الجنوبية، وفي الوقت نفسه منتخب الإمارات اليوم ليس أبداً منتخب 2011 الذي خرج من الدور الأول وتذيل مجموعته الرابعة بتعادل أمام كوريا الشمالية ثم خسارتين أمام العراق وإيران.

اليوم للمنتخب الإماراتي شخصية وهيبة وكل من يواجهه يحسب له حساباً، ولهذا بات المطلب الأكثر إلحاحاً بعد التتويج الخليجي مرتين هو اللقب الآسيوي الذي يبدو منطقياً صعب التحقيق (وليس مستحيلاً طبعاً) ولكن بوجود أستراليا صاحبة الأرض واليابان التي باتت من (كوكب آخر) وكوريا التي لا نعرف متى تخرج من قمقمها ومتى تعود إليه ووسط العودة السعودية القوية ومعها التأهل العراقي الكبير ومن الأرض الإماراتية وبوجود الأردن وعمان وإيران والكويت والبحرين وقطر، إضافة للشريك الأوزبكي والتنين الصيني الذي بدا بدون أنياب ولا لهب أمام أسود الرافدين سوى في دقائق المباراة الأخيرة.

وسط هؤلاء يبدو خيار اللقب صعب التحقيق، لهذا أتمنى أن لا يكون هناك أي ضغط نفسي أو معنوي أو جماهيري أو إعلامي على المنتخب وأن لا تتم مطالبته سوى باللعب الممتع وإثبات الهيبة وتأكيدها حتى يدخل بدون أية ضغوط نفسية ومن الآن وحتى بدء البطولة، لا نعلم ماذا تخبئ لنا الأيام، وما نريده الآن هو التركيز على إيجاد وجوه جديدة ترفد المنتخب حتى يكون فعلاً الأحلى والأقوى وربما الأجمل في أستراليا 2015.
[/JUSTIFY] [email]Agha2022@hotmail.com[/email]