شاب سعودي يغامر بحياته لإنقاذ عائلة من سيل جارف
غامر شاب سعودي بحياته واقتحم السيل الجارف عندما شاهد المياه القوية تجرف سيارة بداخلها أسرة مكونة من ستة أشخاص بينهم طفلة رضيعة في شهرين من عمرها، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية الثلاثاء 21-7-2009.
وكان الشاب عواض بن جابر بن سلطان آل محاج والذي عمل برتبة جندي في حرس الحدود شاهد السيل يجر السيارة للبعيد المجهول فلم يتمالك نفسه ونطق الشهادة أمام الجموع التي شاهدت الموقف واقتحم السيل متجها نحو السيارة حيث تعلق بها وأخذ يسحب الضحايا الأطفال واحدا تلو الآخر ويقذف بهم نحو الواقفين على حافة الوادي حتى نجح في إنقاذ أفراد العائلة من الموت المحقق بعدما جرفهم السيل في وادي المسنى بتهامة قحطان والمؤدي إلى مركز الربوعة وغطت المياه سيارتهم.
وبدأت الحادثة عندما أقدم قائد السيارة الأب المسن مانع بن عيفان بن سعيد آل مفتاح قائد الجيب “موديل 83 ” بقطع السيل برفقة عائلة خوفا من أن يقضى وقتا طويلا خلف السيل. فيما تحولت السيارة مع السيل إلى قرابة نصف كيلومتر فما كان من الشاب إلا أن نطق بالشهادة ثم رمى بنفسه في السيل بعدما سمع بكاء الأطفال والأم وشاهدها تحمل الرضيعة إلى السقف وانتشل الأطفال واحد تلو الآخر ورماهم على حافة السيل، حتى إنه بقي عاريا من دون ملابس في السيل الذي تزايدت سرعته وغزارة مياهه مع تواصل هطول الأمطار على المرتفعات الجبلية على جانبي الوادي.
وشارك في عملية الإنقاذ رائد بحرس الحدود وشاب آخر بعد وصولهما للموقع ومشاهدتها الشاب وهو في السيل واللذين بذلا جهدا كبيرا في سبيل إخراج العائلة من السيل في الإمساك بالأطفال بعد رميهم من الشاب المنقذ والتي استغرقت قرابة الساعة وقام بإنقاذ الأب بصعوبة وقد خرج وهو في حالة من الإعياء والخوف على أطفاله وزوجته, وقد بدأت ملامح الخوف على الشباب الذين يتواجدون على حافة الوادي وأصيب بعضهم بحاله إغماء خوفا على الأسرة وخوفا على الشاب الذي غامر بحياته.
العربية نت
اللهم اجعل ذلك في ميزان حسناته وهكذا المروءة والشهامة وأسأل الله ان يجزيه خير الجزاء
وكما يقولون الرجال مواقف —هذا موقف بطولى ايها الرجل الشجاع
اللهم اجعله فى ميزان حسناته
ربنا يجزيه الخير ويوفقه فى حياته ويوسع له فى رزقه
الحمد لله الذى أخرج من هذا المجتمع القاسى عديم المروءة شاب كهذا الفتى الهمام المقدام ، نسأل الله له العافية والتوفيق على خير الدنيا والآخرة وان يكثر الله من أمثاله وان يجعل له هذا العمل فى ميزان حسناته .
بلد الحرمين الشريفين ومهبط الديانات وأقدس مكان في المعمورة . ظلت على إمتداد التاريخ الإسلامي ملاذ آمن للضيوف الرحمن الذين يقصدون بيت الله الحرام فوفرت لهم كل سبل الراحة حتى يؤدن مناسكهم بكل يسر وسهولة ولازال هناك أعداد كبيرة من الجنسيات الإسلامية المختلفة وبأعداد كبيرة تسكن في المنطقة المحيطة بالحرم المكي وعاشت لفترات طويلة , وأن الشجاعة والشهامة ومكارم الأخلاق جزء أصيل من تراث هذا الشعب العربي الذي يملك تاريخ ناصع البياض من المروءة والفراسة واكرام الضيف وحسن الجوار ، فالتيحة لهذا الفارس الأصيل لهذه الشجاعة النادرة التي إن دلت فإنما تدل على معدنه الأصيل .